للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولا خلافَ في أنَّ النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- استَبرَأَ صَفيةَ.

ويُتعجَّبُ مِن الحافظ (١) البيهقيِّ في تَرْكِ (٢) ذِكْرِ هذا الحديثِ الثابتِ والاقتصارِ (٣) على حديثِ أنَسٍ أن النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- استبَرَأَ صَفيَّةَ بِحَيضةٍ.

قال البيهقيُّ: في إسنادِهِ ضعفٌ (٤).


= والجبن، وضلع الدين، وغلبة الرجال" ثم قدمنا خيبر فلما فتح اللَّه عليه الحصين، ذكر له جمال صفية بنت حيي بن أخطب، وقد قتل زوجها، وكانت عروسًا، فاصطفاها رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لنفسه، فخرج بها حتَّى بلغنا سد الصهباء، حلت فبنى بها، ثم صنع حيسًا في نطع صغير، ثم قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "آذن من حولك". فكانت تلك وليمة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- على صفية.
(١) "الحافظ": زيادة من (ز).
(٢) في (ب): "كيف ترك".
(٣) في (ب): "واقتصر".
(٤) رواه البيهقي في "السنن الكبرى" (٧/ ٧٣٩) من طريق إسماعيل بن عياش، عن الحجاج بن أرطأة، عن الزهري، عن أنس رضي اللَّه عنه أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- استبرأ صفية بحيضة. . وقال: في إسناده ضعفٌ.
ورواه من هذا الوجه الطبراني في "الأوسط" برقم (٢٧) وقال: لم يرو هذا الحديث عن الزهري إلا الحجاج بن أرطأة. تفرد به: إسماعيل بن عياش.
قلت: الحجاج بن أرطأة بن ثور بن هبيرة ويكنى أَبا أرطأة وكان شريفًا مريا، كان في صحابة أبي جعفر فضمه إلى المهدي فلم يزل معه حتَّى توفي بالري، والمهدي بها يومئذ في خلافة أبي جعفر، وكان ضعيفًا في الحديث.
والحديث رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (٢٤/ ٦٩) وعبد الرزاق في "المصنف" (٧/ ٢٢٦، ٢٦٩) عن محمَّد بن إبراهيم الأسلمي قال: أخبرني إسحاق بن عبد اللَّه بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك، أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- "استبرأ صفية بحيضة". وإسناده ضعيف، لضعف الأسلمي، ورواه الحارث بن أبي أسامة في "مسنده" كما في "زوائد الحارث" (٥٠٢, ١٠٠٥) للهيثمي: حدثنا العباس بن الفضل، ثنا حميد بن الأسود، ويزيد بن =

<<  <  ج: ص:  >  >>