(٢) "أم": زيادة من (ز). (٣) معناه: أنَّه قد تتأخر ولادتها ستة أشهر، بحيث يحتمل كون الولد من هذا السابي، ويحتمل أنَّه كان ممن قبله، فعلى تقدير كونه من السابي يكون ولدًا له ويتوارثان، وعلى تقدير كونه من غير السابي لا يتوارثان، هو ولا السابي، لعدم القرابة، بل له استخدامه لأنه مملوكه، فتقدير الحديث: أنَّه قد يستلحقه ويجعله ابنًا له ويورثه، مع أنَّه لا يحل توريثه، لكونه ليس منه، ولا يحل توارثه ومزاحمته لباقي الورثة، وقد يستخدمه استخدام العبيد ويجعله عبدًا يتملكه، مع أنَّه لا يحل له ذلك، لكونه منه إذا وضعته لمدة محتملة كونه من كل واحد منهما، فيجب عليه الامتناع عن وطئها خوفًا من هذا المحظور. (٤) ذكر ابن القيم في "زاد المعاد في هدي خير العباد" (٥/ ٧٣٠) عدة فوائد في الكلام على هذا الحديث، فليراجعها من أراد. (٥) في (ب): "الصبهاء". (٦) "صحيح البخاري" (٢٨٩٣) عن أنس بن مالك رضي اللَّه عنه: أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال لأبي طلحة: "التمس غلامًا من غلمانكم يخدمني حتَّى أخرج إلى خيبر" فخرج بي أبو طلحة مردفي، وأنا غلامٌ راهقت الحلم، فكنت أخدم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، إذا نزل، فكنت أسمعه كثيرًا يقول: "اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والبخل =