وقال الدارقطني في "كتاب العلل" (٤/ ٤١٤ - ٤١٥): والمرسل عن عروة أصحُّ. وذكره أيضًا في "العلل" (٥/ ٢٥/ ب) وقال: "يرويه الزهري، وابن أبي مليكة، وهشام ابن عروة، واختُلف عنهم، فأما الزهري: فروى حديثه زمعة بن صالح، عنه، عن عروة، عن عائشة، وغيرُه يرويه عن الزهري مرسلًا، وأما ابن أبي مليكة. . . "، وذكر الاختلاف فيه، ثم قال: "والصحيحُ عن هشام، عن أبيه مرسلًا". (١) حديث صحيح: رواه الترمذي (١٣٧٩) في باب ما ذكر في إحياء أرض الموات: من طريق هشام بن عُروة، عن وهب بن كيسان، عن جابر بن عبد اللَّه، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "من أحيا أرضًا ميتة فهي لهُ" وقال: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ. ورواه النسائي في "الكبرى" (٥٧٢٥، ٥٧٢٦) وأحمد (٢٣/ ٧) وأبو يعلى (٢١٩٥) وابن حبان (٥٢٠٥) والطبراني في "الأوسط" (٤٧٧٩) والبيهقي (٦/ ٢٤٤) وغيرهم. ورواه هشام بن عروة مرة أخرى عن عبد اللَّه بن عبد الرحمن بن رافع بن خديج عن جابر بن عبد اللَّه مرفوعًا. . قال ابن حبان: وقد سمع هشامُ بنُ عُروة هذا الخبر من وهب بن كيسان، وعبد اللَّه بن عبد الرحمن بن رافع بن خديجٍ عن جابر بن عبد اللَّه، وهُما طريقان محفُوظان. (٢) حديثٌ صحيحٌ: أخرجه أحمد في "مسنده" (٣/ ٣١٣، ٣٢٦، ٣٨١) والنسائي في "الكبرى" (٥٧٢٤)، وابن حبان (٥٢٠٣) من طريق هشام بن عروة، حدثني عبد اللَّه بن =