(٢) في (ل): "وشرب ابن الزبير". (٣) أبو طيبة هذا: بفتح الطاء، كما ضبطه النووي (١/ ٢٦٤) واسمه: نافع، وقيل غير ذلك، وقد ثبت الحديث في حجامته للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فقد روى البخاري برقم (٢١٠٢) ومسلم (٦٢/ ١٥٧٧) عن أنس بن مالكٍ -رضي اللَّه عنه-، قال: حجم أبو طيبة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فأمر له بصاعٍ من تمرٍ، وأمر أهله أن يخففوا من خراجه. وأما شربه لدم الحجامة فلا يثبت، وقد ضعفه الحافظ ابن حجر في "التلخيص الحبير" (ج ١/ ص ٣٠). وقد ذكره يحيى بن أبي بكر بن محمد بن يحيى العامري الحرضي في "بهجة المحافل وبغية الأماثل في تلخيص المعجزات والسير والشمائل" (٢/ ١٩٥) فقال: وروى ابن حبان في "الضعفاء" (٣/ ٥٩) أن غلامًا حجم النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فلما فرغ من حجامته شرب منه فقال ويحك ما صنعت بالدم قال: عممته في بطني قال: "اذهب فقد أحرزت نفسك من النار" قال: وهذا الغلام هو أبو طيبة واسمه نافع بن دينار. ولكن جاء في بعض الأحاديث أن جماعة من الصحابة -رضي اللَّه عنهم- حجموا النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وشربوا دم الحجامة، وكلها ضعيفة، لا يصح منها شيء، وهذه أحاديثهم: ١ - عن عبد اللَّه بن الزبير -رضي اللَّه عنه- أنه أتى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وهو يحتجم، فلما فرغ قال: يا عبد اللَّه اذهب بهذا الدم فأهرقه حتى لا يراه أحد. فلما برز عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- عمد إلى الدم فشربه. =