للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولَوْ وَهبتْ زوْجَها الصداقَ المعيَّنَ ثُمَّ فَارقَها قبْلَ الدُّخولِ رجَعَ عليها بِالبدَلِ على القَوْلِ المُرجَّحِ بِخِلافِ (١) ما تَقدَّمَ فِي الإبْراءِ عَن الدَّيْنِ.

ولو وَهبَتْ منه نِصْفَ المَعيَّنِ، ثُم فَارقَها قبْلَ الدُّخولِ بِحيثُ يَثبُتُ الشَّطْرُ (٢) فيَرْجِعُ إلى نِصفِ الباقي (٣) ورُبُعِ بَدلِ الجَميعِ على المرجَّحِ تغْليبًا للإشاعةِ.

* * *

وأمَّا (٤) أمْرُ المفوِّضةِ -وهو بِكسْرِ الوَاوِ- لِتَفويضِها أَمْرَها أوْ لإِهْمالِ المَهْرِ، ومنه:

لا يَصْلُحُ النَّاسُ (٥) فَوضَى لا سُرَاةَ لهُمْ ... ولا سُرَاة (٦) إذا جُهَّالُهُم (٧) سَادُوا

ويقالُ: -بِفتْحِ الوَاوِ- لِأنَّ (٨) الوَليَّ فوَّضَ أمْرَها إلى الزَّوجِ، والمُرادُ تفويضُ البُضْعِ.

فصُورةُ (٩) التفويضِ الصحيحِ أَنْ تقولَ الحُرَّةُ الرَّشيدةُ لولِيِّها: "زوجْنِي بِلَا


(١) في (أ): "خلاف".
(٢) في (ل): "ثبت النظر".
(٣) في (ز): "الثاني".
(٤) في (ل): "فأما".
(٥) في (ل): "للناس".
(٦) في (أ): "بسراة".
(٧) في (أ): "حالهم"!
(٨) "لأن" سقط من (ب).
(٩) في (ل): "وصورة".

<<  <  ج: ص:  >  >>