للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذكره (١) فهو الاستفهام وإن كان تحصيله فهو مع الاستعلاء أمر ونهي: ومع التساوي التماس. ومع الخضوع سؤال وإما أن لا يفيده فإن احتمل التصديق كان خبراً وإلا تنبيهاً ومنه التمنّي والترجّي والقَسَم والنداء.

والدال بالالتزام إما مفرد - فإن كان معناه الالتزامي شرطًا للمطابقي سمي اقتضاء عقلية (٢) كانت الشرطية أو شرعية (٣) - وإما مركب وهو إما أن يكون الالتزامي مكمِّلًا للمطابقي كدلالة تحريم التأفيف على تحريم الضرب أولا يكون. وهو إما ثبوتي كدلالة قوله تعالى: {فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ} (٤) مادّاً

إلى تبين الخيط الأبيض على صحة صوم المصبح جنبًا. أو عدمي كدلالة تخصيص الشيء بالذكر على نفي ما عداه.

واعلم أن اللفظ قد يدل على لفظ مفرد أو مركب قال على معنى أو غير دال. والأول كلفظ الكلمة والاسم، والثاني (٥): كلفظ الخبر، والثالث (٦): كحرف المعجم الدال على لفظ لا يفيد. ولم يوجد الرابع (٧) إذا لتركيب للإفادة.


(١) أي ذكر ماهيته.
(٢) مثال دلالة الاقتضاء العقلية: قولنا: اصعد، فإنه يستلزم نصب السلم لأنه شرط يتوقف عليه
الصعود.
(٣) ومثال ذلك الاقتضاء الشرعية قولنا "اعتق عبدك" فإنه يستلزم تحصيل الملكية الذي هو شرط
العتق.
(٤) [البقرة: ١٨٧].
(٥) أي اللفظ المركب الدال على معنى مركب.
(٦) أي اللفظ المفرد غير الدال على معنى.
(٧) أي اللفظ الدال على لفظ مركب لم يوضع لمعنى.

<<  <  ج: ص:  >  >>