للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومعارض (١) بقوله تعالى (٢): {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى} (٣).

لأنا نجيب عن

أ: أنا ندعي أن فعل الشيء لغرض الإِمتثال مشروط بالعلم به وهو ضروري.

ب - ما قيل: إن العلم بوجوب النظر ضروري. وهو ضعيف لتوقفه على كون النظر في الإِلهيات، يفيد كونه متعينًا (٤) له وهما نظريان (٥).

ج - أن المراد من ظهر منه مبادئ النشاط معناه حتَّى يتكامل فيكم العلم كما يقال للغضبان: اصبر حتَّى تعلم ما تقول. وقيل وردت في ابتداء الإِسلام. والمراد المنع من إفراط الشرب كما يقال: لا تتهجد وأنت شبعان. أي لا تشبع فيثقل عليك التهجد.

" المسألة الثالثة"

يجب قصد الامتثال في المأمور به لقوله عليه السلام: "إنما الأعمال بالنيات" (٦) ويستثنى عنه ................................................


(١) حذف القاضي معارضة أخرى ذكرها الإِمام في المحصول، وهي أن الصبي والمجنون والنائم غافلون عن الفعل مع أن أفعالهم توجب الغرامات والأروش. فاجاب الإِمام عن ذلك بأن الخطاب موجه فيها للولي أو للصبي، بعد صيرورته بالغًا.
(٢) وجه المعارضة بالآية، أنَّه خاطب السكران حالة سكره ويظهر فساد المعارضة بالجواب المذكور.
(٣) [النساء: ٤٣].
(٤) سقط من "أ، ج" "له".
(٥) لم يتعرض للجواب عن اعتراض المعترض بالنقض بالأمر بمعرفة الله.
(٦) رواه الأئمة الستة في كتبهم عن يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم التيمي من علقمة بن وقاص عن عمر بن الخطاب.
أ - رواه البخاري في سبعة مواضع من صحيحه. في أول كتابه وفي آخر كتاب الإِيمان وفي أول العتق وفي أول الهجرة وفي أول النِّكَاح وفي آخر الإيمان - وفي أول الخيل -.
ب - رواه مسلم في باب قوله - صلى الله عليه وسلم -: "إنما الأعمال بالنيات" ٣/ ١٤٠.
جـ - رواه الترمذي في باب من يقاتل رياءً ١/ ١٩٨. =

<<  <  ج: ص:  >  >>