للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

د- لو أضاف إلى الرجعية وقع، وإن صدق دون الوقوع (١).

" المسألة الثالثة (٢) "

المجاز إما في مفردات الألفاظ كإطلاق الأسد على الشجاع أو المركب (٣) دون مفرداته كقوله (٤):

أشاب الصغير وأفنى الكبير ... كر الغداة ومر العشي (٥)

أو فيهما كقوله: (أحياني اكتحالي بطلعتك) فإن المفردات ونسبة بعضها إلى بعض مجاز. ومنهم من منع المجاز في المفرد بأن اللفظ لا يفيد المعنى المجازي بدون القرينة وهو معها لا يحتمل غيره، فكان حقيقة فيه وهو ضعيف. إذ المجاز لفظ لا يفيد إلا مع القرينة ودلالة القرينة ليست وضعية ليكون المجموع حقيقة.

والمجاز المفرد على إثني عشر وجهًا (٦):


(١) الدليل الرابع من أدلة صيغ العقود إنشاءات لا أخبار. هو قول الرجل للمطلقة الرجعية (طلقتك) فإنه يقع عليه طلاق آخر. وإن كان قوله هذا صادقًا بدون وقوع هذا الطلاق. أي صادق بما حدث منه من التطليق سابقاً.
(٢) وفي "ب، جـ" الثانية.
(٣) اعترض جمال الدين الأسنوي في نهاية السول ١/ ٢٦٦ على الإمام في المحصول وعلى أصحاب مختصراته لقولهم أو المركب، وقال: الصواب أو التركيب.
(٤) سقط من"ب" كقوله.
(٥) البيت للشاعر الصلتان العبدي وهو قتم بن خبيئة من عبد القيس انظر الشعر والشعراء لابن قتيبة ١/ ١١٩، ومعاهد التنصيص ٣٥، ومعجم الشعراء ٤٩.
وبيان وجه المجاز في البيت هو إسناد الشيب إلى كر الغداة ومر العشى والحقيقة أن الشيب بفعل الله.
(٦) قال القاضي الأرموي رحمه الله: والمجاز المفرد على إثني عشر وجهًا تبعًا للإمام الرازي الذي قال: والذي يحضرنا من أنواع المجاز المفرد إثنا عشر وجهاً ونقل الأسنوي رحمه الله عن العلامة صفي الدين الهندي أعظم تلاميذ صاحب التحصيل أنه قال يحضرنا من أنواعه واحد وثلاثون نوعاًّ وعددها. ولم يذكر ابن الحاجب إلا أربعةً فقط. نهاية السول ١/ ٢٧١.

<<  <  ج: ص:  >  >>