للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

" المقدمة الأولى"

الخبر حقيقة في القول المخصوص لسبق الفهم إليه عند الِإطلاق ومجاز في غيره كقوله: (تخبرني العينان ما القلب كاتم). وقول المعري (١):

نبيٌّ من الغربان ليس على شرع (٢) ... يخبرنا أن الشعوب إلى (٣) صدع

ويقال أخبر الغراب بكذا.

" المقدمة الثَّانية"

قيل في حده: إنه (الذي يدخله الصدق أو الكذب) وإنه (الذي يحتمل التصديق والتكذيب). وهما باطلان، لأنَّ الصدق والكذب نوعا الخبر


(١) أحمد بن عبد الله بن سليمان التنوخي من ربيعة أبو العلاء المعري، شاعر حكيم أديب لغوي نحوي، ولد بالمعرة في بلاد الشام سنة ٣٦٣، من مؤلفاته لزوم ما لا يلزم، سقط الزند، وهو ديوان شعر شرحه وسماه ضوء السقط، رسالة الغفران/ رسالة الملائكة. الفصول والغايات. له تراجم في معجم المؤلفين ١/ ٢٩٠، معجم الأدباء ٣/ ١٠٧، وفيات الأعيان ١/ ٤١، المنتظم لابن الجوزي ٨/ ١٨٤، مرآة الجنان ٣/ ٦٦، اللباب لابن الأثير ١/ ١٨٤، النجوم الزاهرة ٥/ ٦١.
(٢) وجدته في تاريخ بغداد ٣/ ٤٤٧ للخطيب البغدادي، وهذا البيت هو مطلع قصيدة لأبي العلاء المعري يرد فيها على البحتري الشاعر العباسي المشهور، وذكر المحقق أن البيت موجود في شروح السقط ١٣٤٨.
(٣) في "ب" (على بدل إلى) وفي "جـ" يخبرني بدل يخبرنا.

<<  <  ج: ص:  >  >>