للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أ - المجاز يصحح وصف من صدر عنه (١) بالمتجوز.

ب - إنه يقتضي عجزه عن الحقيقة.

جـ - وروده في القرآن يوجب الإِلباس إذ لا ينبئ بنفسه.

د - كلامه تعالى حق فله حقيقة ولا شيء من الحقيقة بمجاز.

والجواب عن:

أ - إنَّ أسماء الله تعالى توقيفية. سلمنا كونها اصطلاحية لكن لفظ المتجوز يوهم كونه فاعلًا لما لا ينبغي.

ب - إن العدول عن الحقيقة قد يكون لأغراضٍ أخرى.

جـ - إنه لا إلباس مع القرينة.

د - إن كلامه تعالى حق بمعنى الصدق دون (٢) كونه مستعملًا في موضوعه.

" المسألة الثامنة"

الداعي إلى المجاز اختصاص لفظة بالعذوبة أو صلاحية (٣) الشعر والسجع وأصناف البديع، أو اختصاص معناه بالتعظيم، أو التحقير أو زيادة البيان أو تلطيف الكلام، إذ لفظ الحقيقة يوقف على المقصود بتمامه، فلا يبقى إليه شوق والمجاز الذي هو ذكر اللازم يوقف عليه من وجهٍ دون وجه فيتعاقب بسبب (٤) الشعور والحرمان لذات وآلام فيحصل حالة كالدغدغة النفسانية فلأجله كان التعبير بالمجاز ألذ.


= عام ٢٩٧ هـ ابن داود بن علي مؤسس مذهب الظاهرية. خلف أباه على رئاسة المذهب.
اشتهر بالأدب والشعر. ترجم له وفيات الأعيان ٢/ ٦٨١، مرآة الجنان ٢/ ٢٨٨.
(١) وفي "أ، ب، د" منه بدل عنه.
(٢) سقط من"ب" دون.
(٣) وفي د أو صلاحيته للشعر.
(٤) وفي "أ" لسبب.

<<  <  ج: ص:  >  >>