للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خواصهما أو خواص أحدهما. وبفهم (١) أهل اللغة المعنى أو إفهامه إياه دون القرينة وبتعليق اللفظ بما يستحيل تعليقه (٢) به.

وباستعماله (٣) له فيما ترك استعماله فيه. وفرق الغزالي (٤) رحمه الله بأمور (٥):

أ - اطراد (٦) الحقيقة: فلا يقال واسأل (٧) البساط. وهو ضعيف إذ المثال لا يصحح دعوى عامة. وأيضًا إذا أراد بالاطراد الاستعمال في موارد نص الواضع فالمجاز كذلك (٨). وإن أراد به الاستعمال (٩) في غيرها وأنه قياس في اللغة ولا يقول هو به.


(١) وفي "ب، د" أو بدل الواو.
(٢) وفي "ب، د، هـ" تعلقه.
(٣) وفي "ب، د" واستعماله.
(٤) انظر قول الغزالي رحمه الله في المستصفى ص ٢٦٨، حيث بدأ بقوله: وقد يعرف المجاز بإحدى علامات أربع ثم ذكرها. وقد أفسد هذه الفروق العلوي في كتابه الطراز المتضمن.
لأسرار البلاغة وعلوم حقائق الإعجاز ١/ ٩٤، وقد أضعف هذه الفروق أبو الحسين البصري في المعتمد ١/ ٣٢ بعد أن نقلها عن قوم متقدمين على الغزالي.
والغزالي: هو أبو حامد محمد بن محمد بن أحمد الغزالي الملقب بحجة الإِسلام، زين الدين الطوسي ولد عام ٤٥٠ هـ بطوس. كان من كبار الشافعية وعظماء الفلاسفة في الإِسلام.
له مصنفات عظيمة منها: إحياء علوم الدين والوجيز والوسيط والبسيط. وفي الأصول المستصفى والمنخول وشفاء الغليل. توفي عام ٥٠٥ هـ. له ترجمة في: هداية العارفين ٦/ ٧٩، طبقات الأسنوي ٢/ ٢٤٢، شذرات الذهب ٤/ ١٠، طبقات ابن السبكي ٤/ ١٠١، وفيات الأعيان ١/ ٦٦١، ابن الأثير ١٠/ ١٨٨، مفتاح السعادة ٢/ ٥١، النجوم الزاهرة ٥/ ٢٠٣.
(٥) وفي "ب، د" بوجوه.
(٦) يوجد اختصار مخل هنا فالفرق الأول بين الحقيقة والمجاز مما أورده عن الغزالي وهو أن الحقيقة مطردة والمجاز غير مطرد فلا يقال: واسأل البساط إلحاقًا لقوله تعالى: {وَاسْأَلِ الْقَرْيَة}. وضعف الرازي والأرموي هذا التفريق لأن الحقيقة لا تطرد في مواضع كثيرة عددها الرازي في المحصول انظر المستصفى صفحة ٢٦٨ والمحصول ١/ ١/٤٨٣.
(٧) وفي (ب، د) واستل.
(٨) سقط الواو من "أ".
(٩) وفي "جـ" لا استعمال.

<<  <  ج: ص:  >  >>