(٢) الحديث موجود في صحيح مسلم ٣/ ١٢ وغيره عن عدي بن حاتم. ووجه الاستدلال بهذا الحديث ووجه الرد على من استدل به بأن الواو تفيد الترتيب غير مرضي لأنه وردت أحاديث كثيرة بإسناد ضمير المثنى لله ورسوله عليه الصلاة والسلام: منها ما رواه أبو داود في سننه من حديث ابن مسعود في خطبة الحاجة التي فيها (ومن يعصهما فإنه لا يضر إلا نفسه) ومنه قوله - صلى الله عليه وسلم -: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وكون الرسول - صلى الله عليه وسلم - أنكر على الخطيب مع ورود ذلك عنه -صلى الله عليه وسلم- فالأظهر توجيهه كما قال النووي: إن الخطب شأنها البسط والإِيضاح واجتناب الإِشارات والرموز والاختصار بعكس مواقف التعليم التي تحتاج إلى الاختصار للحفظ فلهذا لا يسلم الاستدلال للمستدل بأن السبب هو كون الواو للترتيب. انظر شرح النووي على صحيح مسلم ٦/ ١٥٩. (٣) سقط من "جـ" قل من عصى الله ورسوله فقد غوى. (٤) عمر بن الخطاب (أمير المؤمنين) ابن نفيل بن عبد العزي العدوي القرشي أبو حفص. أمه هنتمة بنت هاشم بن المغيرة بن عبد الله المخزومية ولد رضي الله عنه بعد عام الفيل بثلاث عشرة سنة أسلم بعد أربعين رجلًا وإحدى عشرة امرأة أعز الله به الإِسلام فانتقلت الدعوة من السر إلى الجهر لِما كان له من هيبة عند قريش شهد بدرًا والمشاهد كلها مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مناقبه لا تحصى. نزل الوحي بتصديقه وتسديد رأيه في أسارى بدر وحجاب نساء النبي. ذهل يوم موت الرسول - صلى الله عليه وسلم - وكان أول من بايع أبا بكر رضي الله عنه واستخلفه أبو بكر فسار في الأمة أحسن سيرة وفتح الفتوح وكان لا يخاف في الله لومة لائم. قتله أبو لؤلؤة المجوسي الفارسي غلام المغيرة بن شعبة لثلاث ليالٍ بقين من ذي الحجة عام ٢٣ هـ استاذن عائشة أن يدفن مع صاحبيْه فأذنت له أُلفت في سيرته مصنفات. وسار بذكر عدله وحزمه الركبان. (الاستيعاب ١١٤٤). =