للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

احتجوا بقوله تعالى: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً} (١).

{فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ إِلَّا إِبْلِيسَ} (٢) {لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً} (٣). {مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ} (٤) {لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا إِلَّا قِيلًا سَلَامًا} (٥).

وقول الشاعر:

وبلدة ليس بها أنيس ... إلاَّ اليعافير وإلَاَ العيس (٦)

وبقول النابغة (٧): (وما بالدار من أحدٍ إلاَّ أواريَ) (٨) وبأن الاستثناء قد يقع عن المدلول عليه بالمطابقة أو بالتضمن. وقد يقع عن المدلول عليه بالالتزام. فقوله لفلانٍ: عليَّ ألفٌ إلا ثوباً معناه قيمة الثوب.


(١) [النساء: ٩٢].
(٢) [ص: ٧٣، ٧٤].
(٣) [النساء: ٢٩].
(٤) [النساء: ١٥٧].
(٥) [الواقعة: ٢٥، ٢٦].
(٦) البيت لعامر بن الحارث النمري المعروف بحران العود. واليعافير: أولاد البقر الوحشية والعيس: إبل بيض مع شقرة. انظر أوضح المسالك ص ٣٠٩، باب المستثنى وشرح شواهد الكتاب لسيبويه ١/ ١٣٣.
(٧) هو زياد بن معاوية الذبياني الغطفاني أبو أمامة المتوفى سنة ٦٠٤ هـ، شاعر جاهلي من الطبقة الأولى، كانت تضرب له قبة من جلد أحمر في سوق عكاظ، فتقصده الشعراء، فتعرض عليه أشعارها، وممن عرض عليه الخنساء وحسان والأعشى، كان له حظ عند النعمان بن المنذر، حتى شبب بزوجته المتجردة، فغضب عليه غفر للغساسنة بالشام، ثم عفا عنه، له ديوان مطبوع. انظر الأعلام ٣/ ٩٢، مصادر الدراسة الأدبية ليوسف أسعد داغر المطبعة المخلصية - صيدا.
(٨) هو جزء من عجز بيت وصدر آخر والبيتان هما:
وقفت فيها أصيلاً أسائلها ... أعيت جواباً وما بالربع من أحد
إلا أواري لأيا ما أبينها ... والنوء كالحوض بالمظلومة الجلد
انظر ديوانه ص ٣٠ ط بيروت. والكتاب لسيبويه ١/ ٣٦٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>