للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نعم هو خلاف الظاهر ولكن تخصيص عود الضمير لبعض القرآن مع أن ضاهره العود إلى كله خلاف الظاهر، ثم المراد البيان التفصيلي. سلمنا: لكن المراد جمعه في اللوح المحفوظ والبيان متأخر عنه. ثم الآية تقتضي وجوب تأخير البيان ولا قائل به.

والجواب عن:

أ - أن (١) ثُمَّ في الآيات لتأخير الحكم.

ب - أن المراد بقوله تعالى: {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ} (٢) إنزاله، لأنه أمر عليه السلام باتباع قرآنه وإنما يمكنه اتباعه بعد إنزاله. فاستحال إرادته بالبيان.

سلمنا إمكانها. لكنها (٣) خلاف الظاهر. وظاهر الضمير لا يقتضي عوده إلى كل القرآن إذ القرآن أيضًا حقيقة في بعضه بدليل الحنث به. سلمنا أنه مجاز فيه لكن هذا المجاز أولى من ذلك إذ البيان لا يستلزم التنزيل.

جـ (٤) - أنه تقييد وهو خلاف الظاهر.

د - أنه تعالى أخَّر البيان عن القراءة الواجب على النبي اتباعها.

هـ - أنا نقول به (٥) ويدل على جوازه في النكرة أمره تعالى بني إسرائيل بذبح بقرة موصوفة، إذ الهاء في قوله تعالى: {إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا فَارِضٌ} (٦). إنها


(١) لم يتقدم ترقيم هذه الأجوبة وهي عما ورد في الفقرة المتقدمة.
أ - جواب عن قوله: ثم قد تستعمل بمعنى الواو كقوله تعالى: {ثُمَّ اللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ}.
ب - جواب عن قوله: ثم المراد بالبيان إظهاره بالتنزيل.
جـ - جواب عن قوله: المراد جمعه في اللوح المحفوظ.
د - جواب عن قوله: والبيان متأخر عنه.
هـ - جواب عن قوله: الآية تقتضي وجوب تأخير البيان ولا قائل به.
(٢) عبارة "ب" فإذا قرأناه فاتبع قرآنه أمر النبي عليه السلام باتباعه قرآنه.
(٣) في "جـ" إمكانه لكنه.
(٤) في "جـ" وعن د.
(٥) أي تأخير البيان عن وقت الحاجة.
(٦) سقط من "ب، جـ" إنها بقرة لا فارض.

<<  <  ج: ص:  >  >>