للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لنا:

أ (١) - أن كثيرًا من الصحابة سمعوا آيةَ الوصية (٢) ولم يسمعوا قوله عليه السلام: "نحن معاشر الأنبياء لا نورث" (٣). وسمعوا آية قتل المشركين ولم يسمعوا قوله عليه السلام: "سُنوا بهم سنة أهل الكتاب" (٤) إلى زمان عمر رضي الله عنه والواحد منا كثيرًا ما يسمع عمومات مخصوصة دون سماع مخصصاتها وإنكاره مكابرة.

ب - القياس على المخصوص بدليل العقل بجامع التمكن من معرفة المراد.

احتجوا: بأن ذلك إغراء بالجهل ويستلزم جواز خطاب العربي بالزنجي، وقد سبق جوابهما. وبأن دلالة العام مشروِطة بعدم المخصص وتجويز ذلك يفضي إلى أنه لا يجوز التمسك بالعام إلَّا بعد الطواف (٥) في الدنيا للسؤال (٦) عن المخصص.

وجوابه: أن العموم مظنون والظن حجة في العمليات.


= وقيل بعد ذلك انظر الحُور العين ٢٠٩، معجم المؤلفين ١/ ٢٤٩، ضحى الِإسلام ٣/ ٩٨، الفرق الِإسلامية للبشبيشي ١٩.
(١) يناسب وضع "أ" بعد لنا مع سقوطها من جميع النسخ.
(٢) قوله تعالى: {يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ ...}.
(٣) انظر هامش صفحة (١/ ٣٩٠) من هذا الكتاب.
(٤) انظر هامش صفحة (١/ ٢٨٠) من هذا الكتاب.
(٥) وفي "هـ" الطوف.
(٦) في "هـ" على السؤال.

<<  <  ج: ص:  >  >>