كمالَ كمالُ الدين للعلم والعلى ... فهيهات ساعٍ في مساعيك يطمعُ
إذا اجتمع النظار في كل موطنٍ ... فغاية كلٍ أن تقول ويسمعوا
فلا تحسبوهم من غناءٍ تطيلسوا ... ولكن حياء واعترافاً تقنعوا
وللعماد المذكور فيه أيضاً:
تجر الموصل الأذيال فخراً ... على كل المنازلِ والرسومِ
بدجلة والكمالِ هما شفاءٌ ... لهيمٍ أو لذي فهمٍ سقيم
فذا بحر تدفق وهو عذب ... وذا بحر ولكن من علوم
وكان الشيخ- سامحه الله- يُتهم في دينه، لكون العلوم العقلية غالبةً عليه، وكانت تعتريه غفلة في بعض الأحيان، لاستيلاء الفكرة عليه بسبب هذه العلوم، فقال فيه العماد المذكور:
أجدك أن قد جاد بعد التعبس ... غزال بوصلٍ لي وأصبح مؤنس
وأعطيته صهباء من فيه مزجها ... كرقة شعري أو كدين ابن يونس