(٢) هي فاطمة الزهراء بنت رسول الله عليه الصَّلاة والسلام. كانت تكنى: "أم أبيها"، أمها خديجة بنت خويلد الأسدية وهي صغرى بناته. وُلدت فاطمة والكعبة تبنى والنبي عمره خمسة وثلاثون عامًا. وتزوجها علي في المحرم من السنة الثَّانية للهجرة بعد زواج عائشة بأربعة أشهر، وأمهرها علي درعه الخطمية. انقطع نسل رسول الله إلا منها فولدت لعلي (الحسن والحسين وأم كلثوم وزينب) ولم يتزوج عليها حتَّى ماتت بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بستة أشهر على الراجح. ورد في السنة من مناقبها الكثير فهي خير نساء العالمين إلا مريم ابنة عمران. الإصابة ٨/ ١٦٠، الاستيعاب ١٨٩٨. (٣) هو الحسن بن علي بن أبي طالب، سبط رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وريحانته من الدُّنيا. ولد في نصف رمضان من السنة الثالثة من الهجرة. كان أشبه النَّاس برسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وروى البُخاريّ عن أسامة بن زيد أن رسول الله كان يجلسني والحسن بن علي فيقول: "اللَّهم إنِّي أحبهما فأحبهما" وأخرج مسلم عن حذيفة: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنَّة. وأخرج البُخاريّ من حديث أبي بكرة أنَّه سمع الرسول يقول: "إن إبني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين" تنازل لمعاوية عن الخلافة فحقن دماء المسلمين. قيل: إنه مات مسموماً بالمدينة، ودفن بالبقيع سنة ٤٩ هـ (الإصابة ٢/ ١٢، الاستيعاب ٣٨٣). (٤) هو الحسين بن علي بن أبي طالب يكنى أبا عبد الله، ولد في الخامس من شعبان من السنة الرابعة وعقَّ عنه الرسول - صلى الله عليه وسلم -. روى عنه مصعب بن الزُّبير أنَّه حج خمساً وعشرين حجة. لم يبايع يزيد. خرج للكوفة بناء على مراسلتهم له فخذلوه، فقتله عبيد الله بن زياد في كربلاء في العاشر من محرم سنة إحدى وستين، وقتل معه ستةَ عشرَ رجلًا من آل بيته الطاهرين، وكان عمره ٥٨ سنة، وقيل حمل رأسه إلى يزيد بالشام. الاستيعاب لابن عبد البر ٣٩٢، الإصابة ٢/ ١٤٠. (٥) حديث الكساء أخرجه أحمد والترمذي وصححه والحاكم وصححه وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه والبيهقيّ وغيرهم، من حديث أم سلمة وغيرها. وفي بعض طرقه قالت أم سلمة. قلت: يا رسول الله، وأنا من أهلك. قال: وأنت من أهلي، ورجح الشوكاني وغيره أن أهل بيته (علي وفاطمة والحسن والحسين وزوجاته) جمعاً بين الأدلة. انظر فتح القدير للشوكاني ٤/ ٢٨٠. (٦) في "أ" (حمالاً) بدل (حملًا).