للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كبري زادة في مفتاح السعادة في ١/ ٢٩٧، ونسبه غيره من المترجمين للأرموي.

١١ - وقد ساهم سراج الدين الأرموي في الفقه حيث امتدت يده ليصافح حجة الإِسلام محمَّد بن محمَّد الغزالي المتوفى ٥٠٥ هـ، ليكون من جملة منَ ألقى بظلال قلمه على معجزة الغزالي "الوجيز" فشرحه وسماه (شرح الوجيز).

والوجيز أخذه حجة الإِسلام من كتابيه البسيط والوسيط، وزاد فيه، وهو عمدة في مذهب الإِمام الشَّافعيّ، وقد اهتم به العلماء غاية الاهتمام بالشرح والاختصار وذكر صاحب كشف الظنون (١) حوالي عشرين شخصًا ممن اشتغلوا به، وذكر من بينهم سراج الدين الأرموي -رحمه الله- وبعد أن عدد حاجي خليفة في كشف الظنون طائفةً ممن اشتغل به، نقل عن البيلقاني أنَّه قال: وقفت للوجيز على سبعين شرحًا وقد قيل: (لوكان الغزالي نبيًا لكان معجزته الوجيز) وفي الطالع السعيد (٢): (أن ابن دقيق (٣) العيد لما وصل إليه الشرح الكبير (٤) للرافعي (٥)، اشتغل بمطالعته وصار يقتصر من الصلوات على الفرائض).


(١) كشف الظنون ٢٠٠٢.
(٢) الطالع السعيد الجامع لأسماء فضلاء الصعيد، لكمال الدين أبي الفضل جعفر بن تغلب الأدفوي الشَّافعيّ المتوفى سنة ٧٤٩ هـ.
(٣) علي بن محمَّد بن عليّ بن وهب بن مطيع القشيري الشَّافعيّ مسجد الدين ابن دقيق العيد، ولد
بقوص سنة ٦٥٧ هـ وتوفي بالقاهرة ٧١٦ هـ، له شرح التعجيز لم يكمل وتحفة اللبيب في شرح التقريب، له ترجمة في معجم المؤلفين ٧/ ٢٢٤، طبقات الشافعية للسبكي ٦/ ٢٤١، الطالع السعيد ٢١٧، الدرر الكامنة لابن حجر ٣/ ١١٣، حسن المحاضرة للسيوطي ١/ ٢٣٨، كشف الظنون ٤١٨.
(٤) الشرح الكبير يسمى فتح العزيز على كتاب الوجيز للغزالي في ١٦ مجلدًا في فروع فقه الشافعية.
(٥) الرافعي: هو عبد الكريم بن محمَّد بن عبد الكريم بن الفضل بن الحسين بن الحسن الرافعي القزويني الشَّافعيّ أبو القاسم، فقيه أصولي محدث مفسر مؤرخ تُوفِّي بقزوين سنة ٦٢٣ هـ، له فتح العزيز، شرح المحرر، شرح مسند الشَّافعيّ في مجلدين والتدوين في أخبار قزوين وغيرها، ترجم له: تهذيب الأسماء واللغات للنووي ٢/ ٢٦٤، طبقات الشافعية لابن السبكي ٥/ ١١٩، طبقات الشافعية لابن هداية ص ٨٣، مرآة الجنان لليافعي ٤/ ٥٦، فوات =

<<  <  ج: ص:  >  >>