للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والجواب عن:

أ - لا نسلم وجوب العكس (١) في العلل العقلية. ولا نسلم أن الأشبه بها أولى.

ب - أن ذلك في (٢) مطرد منعكس مناسب، والكلام في مناسب غير مطرد منعكس ومطرد منعكس غير مناسب.

(١٢) دلالة المناسبة راجحةٌ على دلالة التأثير إذ لا يلزم من كون الوصف مؤثرًا في شيء كونه مؤثرًا فيما يشاركه في جنسه، وكون الوصف مناسبًا هو الَّذي لأجله يصير الوصف مؤثرًا في الحكم.

(١٣) السبر إن كان قاطعًا في مقدماته تعين العمل به، وإن كان مظنونًا في مقدماته كانت المناسبة راجحة عليه، إذ دليل تلك المقدمات (٣) لا يكون نصًا وإلا كانت يقينيَّة، فهو إما إيماء (٤) والمناسبة راجحة عليه أو مناسبة، والمناسبة المستقلة راجحة على غير المستقلة، وأما غير المناسبة والمناسبة راجحة على غيرها لما تقدم، وإن كان (٥) قاطعًا في بعض مقدماته عاد الترجيح المذكور في المقدمة الظنية.

(١٤) المناسبة أقوى من الشبه والطرد.

(١٥) المناسبة من باب الضرورة راجحة على التي من باب الحاجة وهي على التي من باب الزينة. ثم الوصف المناسب نوعه لنوع الحكم راجحٌ على المناسب نوعه لجنس الحكم وجنسه لنوع الحكم وجنسه لجنس الحكم، والثاني والثالث متقاربان وراجحان على الرابع، والجنس الأقرب أقدم، ثم المناسب الجلي وهو ما يلتفت الذهن إليه في أول الوهلة كقوله عليه السلام: "لا يقضي القاضي وهو غضبان" (٦). إذ


(١) في "أ، ب" (الطرد) بدل (العكس) وفي "هـ" صححت في الهامش وفي المحصول ٢/ ٢/ ٦٠٨ العكس.
(٢) سقط من "د" في.
(٣) في "ب، جـ، د" المقدمة وفي المحصول ٢/ ٢/ ٦١١ المقدمات.
(٤) سقط من "ب، د" (إيماء والمناسبة راجحة عليه أو مناسبة) وموجود في "جـ" تعليقًا.
(٥) أي إن بيان السبر.
(٦) تقدم تخريج الحديث في هامش صفحة (١/ ٤٢٤) من هذا الكتاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>