- وأما قول ابن عبد البر في الاستيعاب (٣/ ٥٣٨ - بهامش الإصابة): «حديثه في {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} مختلف فيه، مضطرب الإسناد لا يثبت» [وانظر أيضا: الاستيعاب (١/ ٤٢٢) (٣/ ٢٠٠)] والذي تبعه عليه ابن الأثير في أسد الغابة (٥/ ٢٤٨) فقد علمت ضعفه لترجيح رواية إسرائيل ومن معه على رواية من عداهم، ـ وصنيع ابن معين والبخاري وأبي حاتم في إثبات الصحبة لنوفل الأشجعي دال عل ترجيح رواية إسرائيل ومن معه، والله أعلم [انظر: تارخ ابن معين (٢/ ٢٠١٦). التاريخ الكبير (٨/ ١٠٨). الجرح والتعديل (٨/ ٤٨٨)]. - قال ابن حجر في الإصابة (٣/ ٥٧٨): «وزعم ابن عبد البر بأنه حديث مضطرب، وليس كما قال، بل الرواية التي فيها: عن أبيه؛ أرجح وهي الموصولة ورواته ثقات، فلا يضره مخالفة من أرسله، وشرط الاضطراب أن تتساوى الوجوه في الاختلاف، وأما إذا تفاوتت فالحكم للراجح بلا خلاف .. ». - قال الترمذي: «وقد روي هذا الحديث من غير هذا الوجه، قد رواه عبد الرحمن بن نوفل عن ابيه عن النبيه صلى الله عليه وسلم، وعبد الرحمن هو أخو فروة بن نوفل». - وحديث عبد الرحمن بن نوفل: أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (٥/ ٣٥٧). وابن أبي شيبة (٩/ ٧٤) و (١٠/ ٢٤٩). وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٣/ ٢٠/ ١٣٠٤). وابن قانع في معجم الصحابة (٣/ ١٥٥). وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٥/ ٢٦٨٧). - من طرق عن مروان بن معاوية الفزاري ثنا أبو مالك الأشجعي عن عبد الرحمن بن نوفل الأشجعي عن أبيه قال: قلت: يا رسول الله إني حديث عهد بشرك فمرني بأمر يبرئني من الشرك قال: اقرأ: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} قال: فما تركها أبي في يوم ولا ليلة حتى مات. - روي رواية: «أخبرني بشيء أقوله إذا أصبحت وإذا أمسيت. قال «اقرأ: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}». ثم نم عل ىخاتمتها فإنها براءة من الشر». - وإسناده جيد في المتابعات، وأبو مالك الاشجعي: هو سعد بن طارق: ثقة من رجال مسلم. وعبد الرحمن بن نوفل: تابعي؛ وثقة العجلي وذكره ابن حبان في الثقات؛ لم يرو عنه سوى أبي مالك. [التاريخ الكبير (٥/ ٣٥٧). الجرح والتعديل (٥/ ٢٩٤). الثقات (٥/ ١١٢). معرفة الثقات (١٠٣٨)]. - والحديث صححه أيضا الألباني في صحيح الترغيب (٦٠٤). وصحيح الجامع (١١٦١).