للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرجل أتره إذا نقصته شيئا، أو أذهبت له متاعا

وَلا يَسْئَلْكُمْ أَمْوالَكُمْ أي لا يسألكم جميعها إنما يسألكم ما يخفّ عليكم مثل ربع العشر وذلك خفيف إِنْ يَسْئَلْكُمُوها فَيُحْفِكُمْ تَبْخَلُوا معنى يحفكم يلح عليكم، والإحفاء أشد السؤال وتبخلوا جواب الشرط وَيُخْرِجْ أَضْغانَكُمْ الفاعل الله تعالى أو البخل، والمعنى يخرج ما في قلوبكم من البخل وكراهة الإنفاق هؤُلاءِ منصوب على التخصيص أو منادى لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ يعني الجهاد والزكاة وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّما يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ أي إنما ضرر بخله على نفسه فكأنه بخل على نفسه بالثواب الذي يستحقه بالإنفاق وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ أي يأت بقوم على خلاف صفتكم، بل راغبين في الإنفاق في سبيل الله، فقيل إن هذا الخطاب لقريش، والقوم غيرهم هم الأنصار وهذا ضعيف لأن الآية مدنية نزلت والأنصار حاضرون، وقيل:

الخطاب لكل من كان حينئذ بالمدينة، والقوم هم أهل اليمن وقيل فارس.

<<  <  ج: ص:  >  >>