للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هي النوافل

وَأَدْبارَ السُّجُودِ «١» قال عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما: الركعتين بعد المغرب وقال ابن عباس: هي النوافل بعد الفرائض، وقيل: الوتر وَاسْتَمِعْ معناه انتظر. فهو عامل في يوم يناد على أنه مفعول به صريح، وقيل: المعنى استمع لما نقص عليك من أهوال القيامة. فعلى هذا لا يكون عاملا في يوم يناد فيوقف على استمع والأول أظهر يَوْمَ يُنادِ الْمُنادِ مِنْ مَكانٍ قَرِيبٍ المنادي «٢» هنا إسرافيل الذي ينفخ في الصور، وقيل: إنما وصفه بالقرب لأنه يسمعه جميع الخلق، وقيل: المكان صخرة بيت المقدس، وإنما وصفها بالقرب لقربها من مكة يَوْمُ الْخُرُوجِ يعني خروج الناس من القبور وَيَوْمَ تَشَقَّقُ «٣» العامل في هذا الظرف معنى قوله: حَشْرٌ عَلَيْنا يَسِيرٌ أو هو بدل مما قبله وَما أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ أي بقهار تقهرهم على الإيمان كقوله لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ [الغاشية: ٢٢] وقيل إخبار بأنه صلى الله عليه وسلم رؤوف بهم غير جبار عليهم، وهذا أظهر فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخافُ وَعِيدِ كقوله: إِنَّما تُنْذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ [فاطر: ١٨] لأنه لا ينفع التذكير إلا من يخاف.


(١) . قرأ نافع وابن كثير وحمزة: وإدبار السجود بكسر الهمزة وقرأ الباقون: وأدبار بالفتح.
(٢) . قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو: ينادي المنادي بإثبات الياء في الوصل وقرأ الباقون: المناد بدون ياء.
(٣) . قرأ نافع وابن كثير وابن عامر: تشّقّق بتشديد الشين وقرأ الباقون: تشقّق بتخفيف الشين.

<<  <  ج: ص:  >  >>