اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ [آل عمران: ١٠٢] وروي أنه لما نزل حق تقاته شق ذلك على الناس حتى نزل ما استطعتم وقيل: لا نسخ بينهما لأن حق تقاته معناه فيما استطعتم، إذ لا يمكن أن يفعل أحد إلا ما يستطيع. وهذه الآية على هذا مبينة لتلك، وتحرز بالاستطاعة من الإكراه والنسيان وما لا يؤاخذ به العبد، وإعراب ما في قوله ما استطعتم ظرفية خَيْراً لِأَنْفُسِكُمْ منصوب بإضمار فعل لا يظهر عند سيبويه، وقيل هو مفعول بأنفقوا، لأن الخير بمعنى المال وقيل: هو نعت لمصدر محذوف تقديره: أنفقوا إنفاقا خيرا لأنفسكم وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ ذكر في الحشر [٩] إِنْ تُقْرِضُوا «١» ذكر في البقرة: ٢٤٥ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ ذكر في اللغات.
(١) . قوله سبحانه: يضاعفه قرأ ابن كثير وابن عامر: يضعّفه.