للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

للفاضل العلّامة صدر الشريعة عُبيد الله (١) بن مَسْعود المحبوبي البخاري الحنفي، المتوفَّى سنة سبع وأربعين وسبع مئة. وهو متن لطيف مشهور. أوَّلُه: ﴿إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ﴾ [فاطر: ١٠] … إلخ. ذكر فيه أنه لما كان فحول العلماء مُكِبِّينَ على مباحث كتاب فَخْر الإسلام البَزْدَوي، ووجد بعضُهم طاعنين على ظواهر ألفاظه، أرادَ تنقيحه، وحاول تبيينَ مُرادِه وتَقْسيمه على قواعدِ المعقول موردًا فيه زُبدةَ مباحثِ "المحصول" و "أصول" ابن الحاجب، مع تحقيقات بديعة وتدقيقاتٍ غامضة منيعة قلما توجد في الكتب، سالكا فيه مسلك الضبط والإيجاز، عرَّف أصول الفقه أولا ثم قسمه إلى قسمين، الأول: في الأدلة الشرعية، وهي على أربعة أركان الكتاب والسنة والإجماع والقياس. والثاني إلى آخر الكتاب. ولمّا سَوَّده سارعَ بعضُ أصحابه إلى انتساخه، وانتشر النَّسْخُ.

٤٦٦٦ - ثم لما وقع فيه قليلٌ من المحو والإثبات صنف شَرْحًا لطيفا ممزوجًا وكتب فيه عبارةَ المَتْن. على النمط الذي تقَرَّرَ. ولمّا تمَّ مُشتملا على تعريفات وترتيب أنيق لم يسبقه إلى مثله أحد، سمّاه: "التوضيح في حلِّ غوامض التنقيح". أوَّلُه: حامدا الله تعالى أولا وثانيا … إلخ.

• - ولمّا كان هذا الشَّرحُ كالمَتْن عَلَّقوا عليه شُروحًا وحواشي أعظمُها وأَوْلاها:

٤٦٦٧ - شَرْحُ العلامة سعد الدين مسعود (٢) بن عُمر التَّفْتازاني الشافعي، المتوفَّى سنة اثنتين وتسعين وسبع مئة، وهو شَرح بالقول. أوله الحمد لله الذي أحكم بكتابه أصُولَ الشَّريعة الغَرّاء … إلخ. ذكر أن "التنقيح" مع شرحه كتاب شامل لخُلاصة كلّ مبسوط، فأرادَ الخَوْضَ فِي تُججَ فوائدَ، فَجَمَع هذا الشَّرحَ الموسوم بـ "التلويح في كشف حقائق التنقيح". وفَرَغ عنه في سَلْخ ذي القعدة سنة ثمانٍ وخمسين وسبع مئة، في بلدة من بلاد تُركِستان.


(١) تقدمت ترجمته في (٣٩٣٩)
(٢) تقدمت ترجمته في (٥٩٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>