للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

متصل، والتّسطير، وهو: إضافة كلمة إلى كلمة، والتفصيل (١)، وهو: مواقع المَدّات المستحسَنة، ومراعاة فواصل الكلام وحُسنُ التدبير في قطع كلمةٍ واحدة بوقوعها في آخِر السطر، وفصل الكلمة التامة ووَصْلُها بأنْ يُكتَبَ بعضُها في آخر السطر (٢) وبعضُها في أوله.

ومنها: علم إملاء الخطِّ العربي، أي: الأحوال العارضة لنقوش الخطوطِ العربيَّة لا من حيثُ حُسنُها بل من حيثُ دِلالتها على الألفاظ، وهو أيضًا مستدركٌ (٣) من قبيل تكثير السَّواد.

ومنها: علم خط المصحف على ما اصطلح عليه الصَّحابةُ عندَ جَمْع القُرآنِ الكريم على ما اختاره زَيْدُ بن ثابت ، ويُسمَّى الاصطلاح السلفي أيضًا، وفيه العَقِيلةُ الرّائيّة للشاطبي.

ومنها: علم خطّ العَروض، وهو ما اصطلح عليه أهلُ العَروض في تقطيع الشعر واعتمادهم في ذلك على ما يقعُ في السَّمع دونَ المعنى، إِذِ المعتَدُّ به في صنعة العروض إنّما هو اللفظ؛ لأنهم يريدون به عدَدَ الحُروف التي يقوم بها الوَزْنُ متحركًا وساكنا، فيكتبون التنوينَ نونا ساكنةً ولا يُراعُونَ حذفها في الوَقْف، ويكتبون الحرف المدعم بحرفَيْنِ ويحذِفونَ اللَّامَ ممّا يُدعَم فيه في الحرفِ الذي بعده كالرَّحمن والذاهب والضّارب، ويعتمدون في الحُروفِ على أجزاء التفعيل كما في قول الشاعر:

ستُبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تُزوِّدِ


(١) هكذا بخط المؤلف، وفي المطبوع من مفتاح السعادة ١/ ٩٢: "التنصيل" بالنون بدل الفاء.
(٢) كتب المؤلف في حاشية نسخته: "كالفصل بين المضاف والمضاف إليه، والصفة والموصوف
والاسم والصفة والاسمين المركبين".
(٣) "مستدرك" سقطت من م.

<<  <  ج: ص:  >  >>