للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

من أولهما إلى آخِرِهما، فهذَّبنا جميعَ ذلك في "المختصر" وجَعَلْنا لكلِّ شيء منه بابًا يحصُرُه، وكان الخليل أولى بذلك. انتهى كلامُ الزُّبَيْدي في صدر كتابه "الاستدراك على العَيْن" (١).

قال السيوطي (٢): وقد طالعته، فرأيتُ وَجْهَ التَّخطئة غالبةً من جهة التصريف والاشتقاق، وأما أنه يُخَطَّأَ في لفظة من حيثُ اللُّغة بأنْ يقال: هذه اللفظة كذب فمعاذ الله لم يقع ذلك، وحينئذ (٣) لا قَدْحَ فيه، فالإنكار راجع إلى الترتيب، وهذا أمرٌ هيِّن وإن كان مقامُ الخليل يتنزّه عن ارتكاب مثل ذلك ولا يمنع الوثوق به والاعتماد عليه. وأما التصحيفُ فمن ذا الذي سلم من التصحيف؟

١٤٠٩٩ - وممَّن ألف (٤) الاستدراك على "العَيْن": أبو طالب المفضَّل (٥) بن سَلَمةَ الكُوفي، توفِّي سنة (٦) … قال أبو الطيب: رَدَّ أشياء من "العين" أكثرها غير مردود. وترتيبه ليس على الترتيب المعهود.

١٤١٠٠ - وقد نَظَم أبو الفَرَج سَلَمةُ (٧) بن عبد الله المَعافِرِيُّ في ترتيبه أبيانًا، منها:

العَيْنُ والحاء ثم الهاء والخاء … والغَيْنُ والقافُ ثم الكافُ أَكْفاءُ

والجيمُ والشِّينُ ثم الضّادُ يتبَعُها … صادٌ وسينٌ وزايٌ بعدها طاءُ

والدال والتاء ثم الظَّاءُ متصلٌ … بالظاء ذالٌ وثاءٌ بعدها راءُ

واللّامُ والنُّونُ ثم الفاء والباء … والميم والواو والمهموز والياء


(١) هذا كلام السيوطي في المزهر.
(٢) المزهر ١/ ٦٨.
(٣) كتب في الأصل: "وحَ"، والمقصود "وحينئذٍ" كما في المزهر ١/ ٦٨.
(٤) المؤلف مستمر في النقل من كتاب المزهر ١/ ٦٨.
(٥) تقدمت ترجمته في (٢٢٧١).
(٦) هكذا بيض لوفاته لعدم معرفته بها حال الكتابة، وتوفي المذكور بعد سنة ٢٩٠ هـ، كما تقدم.
(٧) لم أقف على ترجمته.

<<  <  ج: ص:  >  >>