للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عَمْرٍو وأبي فَيْد وما جَمَعه المفضَّلُ بن محمد وابنُ سَلَمةَ إلى أكثر من خمسين كتابًا، ونَقَل ما في كتاب حمزة بن حسين (١) إلا ما ذكره من خَرَزات الرقي وخرافاتِ الأعراب والأمثالِ المُزدوجة لاندماجها في تضاعيف الأبواب، ورتب على حروف المعجم في أوائلها، وذكر في كلِّ مَثَل من اللغة والإعراب ما يَفتَحُ الغَلْق ومن القصص والأنساب ما يوضُحُ الغَرَض ممّا جَمَعَه عُبيد بن شرية وعطاء بن صَعْب (٢) والشَّرقيُّ بن القَطَاميِّ وغيرهم، فإذا قال: قال المُفضّل، فهو: ابن سَلَمةَ، وإذا ذكر الآخر، ذكر اسم أبيه. وافتتح كل باب بما في كتاب أبي عُبَيدَة أو غيره، ثم أعقبه ما (٣) على أفعَلَ من ذلك الباب، ثم أمثال المولدين، ولم يعتد حرفي التعريف ولا ألفَ الوَصْل والقطع والأمر والاستفهام والمتكلّم، حاجزًا، وجعل التاسع والعشرين: في أسماء أيام العرب والثلاثين في نبذ من كلام النبي والخُلفاء الراشدين. وهو كتابٌ حَسَن.

وَقَفَ الزَّمَخْشَرِيُّ عليه فحَسَده فزادَ في لفظةِ المَيْداني نونًا قبل الميم فصار نميداني، ومعناه بالفارسيّة: الذي لا يَعرِفُ شيئًا. فعمد إلى بعض كتب الزَّمَخْشَرِيِّ فَجَعَل الميم نونًا فصار الزنخشري ومعناه: بائع زوجته من "طبقات النحاة" للسيوطي (٤). قال المَولى ابن الحِنائي: كأَنه ظَنَّ أَنه شَرْيُ تورية، من الشِّراء، ولا يخفى أنّ الخاء المعجمة حينئذٍ يبقى في البَيْن بلا معنى ولا وجه، والظاهرُ أنّ التنكيت من زَن خشري وخشري في استعمال


(١) هكذا بخطه، وهو خطأ صوابه به: "الحسن".
(٢) هكذا بخطه، وهو خطأ صوابه: "مصعب" كما في المطبوع من مجمع الأمثال وهو المعروف بالملط كان في عصر الرشيد.
(٣) في م: "بما"، والمثبت من خط المؤلف.
(٤) بغية الوعاة ١/ ٣٥٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>