للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٧٣٣٥ - مُغْني اللبيب عن كتُبِ الأعاريب (١):

في النحو، للشَّيخ جمال الدين أبي محمد عبد الله (٢) بن يوسف المعروف بابن هشام النَّحْوي، توفِّي سنة ٧٦٢ (٣)، وكان أنشأ في سنة ٧٤٩، بمكة كتابًا في الإعراب فأصيب به في منصرفه إلى مصر، ثم لمّا عاد إلى الحَرَم سنة ٧٥٦، صنف هذا التصنيف على أحسن إحكام وترصيف. وممّا حَتَّه على وَضْعِه أنه لما أنشأ فيه الإعراب عن قواعد الإعراب حَسُنَ وقعه عند أولي الألباب، فجعله منحصرًا في ثمانية أبواب:

١ - في تفسير المفردات. ٢ - في الجمل.

٣ - فيما يتردد بينهما. ٤ - في أحكام يكثر دَوْرُها.

٥ - في الأوجه التي يدخل على المُعرَب الخَلَّل من جهتها.

٦ - في التحذير من أمور اشتهرت بينهم والصَّوابُ خلافَها.

٧ - في كيفية الإعراب.

٨ - في أمور كلية.

قال: وقع الإتمام في البلد الحرام في شهر ذي القعدة من السنة المذكورة.

وهو كتابٌ جليلُ الشَّأن باهرُ البُرهان اشتهر في حياته وأقبل عليه الناس.

رُوِي أَنّ شَمْسَ الدِّينِ الفَنَاري أوصَى بَنِيه لقراءته وضَبْطِه.

١٧٣٣٦ - وللمؤلف شَرْحُ شواهده كبيرًا.


(١) كتب المؤلف في حاشية النسخة معلقًا: "للبدر الدماميني في مدح "المغني":
ألا إنما "مغني اللبيب" مصنفٌ … جليلٌ به النحوي يحوي أمانيهْ
وما هو إلا جنةٌ قد تزخرفتْ … ألم تنظر الأبواب فيه ثمانيَهْ
أخذه من علي بن مصدق الواسطي في صفة دمشق مع أنه أحق به حيث قال:
دمشق في أوصافها … جنة خلدٍ راضيَهْ
أما ترى أبوابها … قد جعلت ثمانيهْ"
(٢) تقدمت ترجمته في (١٣٠٩).
(٣) هكذا بخطه، وهو خطأ، صوابه: سنة ٧٦١ هـ، كما بيّنا سابقًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>