للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقد اعتنى عليه (١) الفقهاء قديمًا وحديثًا:

٢٠٤٦٥ - فشَرَحه تلميذه (٢) الإمام حُسامُ الدِّين حُسَين (٣) بن علي المعروفُ بالصغناقي الحنفي، المتوفَّى سنة ٧١٠، وهو أول مَن شَرَحه على ما ذكره السيوطي في "طبقاتِ النُّحاة" (٤)، سمَّاه: "النهاية"، فَرَغَ عنه في شهر ربيع الأول سنة ٧٠٠، أوَّلُه: الحمد لله الذي أعلى معالم العلوم ودرج أهاليها … إلخ. ثم أكمله وكتب في آخره مسائل الفرائض.


= ومن دأبه أنه لا يذكر الفاء في جواب اعتمادًا لظهور المعنى.
ومنه أنه يُعبّر عن الدليل بالفقه، ويقول: والفقه فيه كذا.
ومنه أنه إذا قال: عن فلان، يريد: الرواية عن ذلك الفلان. وإذا قال: عند فلان، يريد: أنه مذهبه.
ومنه أنه يرضى الجواب الأخير كائنًا من كان.
ومنه أنه إذا أراد [أن يعترض] لا يقول: قلت، احترازًا … بل يقول: قال العبد الضعيف عُفِي عنه. [في الهداية: عصمه الله].
ومن عادته أنه يذكر مسائل القُدوري أولا ثم مسائل الجامع الصغير في أواخر الأبواب.
ومنه أنه إذا كان نوع مخالفة بين عبارة القدوري وبين عبارة الجامع الصغير يصرح بلفظ الجامع الصغير.
ومنه أنه يجيب السؤال المقدّر ولا يُصرح السؤال إلا في المجلد الأخير فإنه ذكره في ثلاثة مواضع "فإن قيل" "قلنا" صريحًا [الهداية ٣/ ٢٧٧ و ٤٢٩،٤/ ٣٦١].
ومنها أنه أورد النظر بمسألة ثم أشار إلى النظر بأسماء الإشارة التي تستعمل للبعيد وإلى المسألة بأسماء الإشارة التي للقرب.
(١) في م: "به"، والمثبت من خط المؤلف.
(٢) هكذا بخط المؤلف، وهو ذهول شديد من المؤلف إذ كيف يكون من توفي في أوائل المئة الثامنة تلميذًا لمن مات في أواخر المئة السادسة؟ نسأل الله العافية، فإن مثل هذا عند المؤلف كثير، وإنما الذي ذكره السيوطي في بغية الوعاة ١/ ٥٣٧ أنه "أخذ عن عبد الجليل بن عبد الكريم، صاحب الهداية" فلفظة "صاحب" تعود على السِّغناقي، وهي عبارة عرجاء، كأنه أراد: "صاحب شرح الهداية"، وانظر التفصيل في "الملحق".
(٣) تقدمت ترجمته في (١١٦٥).
(٤) بغية الوعاة ١/ ٥٣٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>