"إتحاف الزائر: للشيخ الإمام ابن عساكر"، ثم برقم (٤٠)"إتحاف الزائر وإطراف المقيم المسامر" كذا، للشيخ أبي اليمن.
قلنا: وهذه الكتب الثلاثة في حقيقتها كتاب واحد، هو كتاب أمين الدين أبي اليمن عبد الصمد بن عبد الوهاب بن الحسن بن محمد المعروف بابن عساكر المتوفَّى سنة ٦٨٦ هـ.
أما نسبة الكتاب للمطري فغلط محض لم يقل به أحد، إنما هذا كتاب أبي اليمن بن عساكر سمعه المطري من شيخه أبي اليمن ابن عساكر، قال ابن رافع في ترجمة المطري من الوفيات ١/ ٣٥٩:"حضر على أبي اليمن عبد الصمد بن عبد الوهاب بن عساكر في سنة ثمان وسبعين (وست مئة)، ثم سمع منه ومن غيره وحدث". فمما سمع هذا الكتاب، فظن المؤلف وغيره أنه من تأليفه وهو غلط محض، وقال الفاسي في ترجمة ولي الدين محمد بن أحمد بن أبي عبد الله الفاسي:"وسمع بالمدينة … وعلى الجمال المطري وخالص البهائي إتحاف الزائر لأبي اليمن ابن عساكر، عنه"(العقد الثمين (١/ ٣٨٣)، وقال الفاسي في ترجمته من: العقد الثمين ٥/ ٤٣٢: "سمع منه الأعيان، منهم … والجمال المطري وخالص البهائي، ومن طريقهما روينا تأليفه المسمى إتحاف الزائر وإطراف المقيم السائر عنه"، وقال في ترجمة علي بن أحمد بن عبد العزيز المعروف بالشهيد الناطق الهاشمي النويري المكي المالكي إمام المالكية بالحرم الشريف:"سمع .. وبالمدينة … على المطري وخالص البهائي إتحاف الزائر لابن عساكر، عنه"(العقد الثمين ٦/ ١٣٢).
وقال التقي الفاسي في ترجمة المطري من ذيل التقييد ١/ ٤٣:"مؤلف تاريخ المدينة. سمع على أبي اليمن عبد الصمد بن عبد الوهاب ابن عساكر. … حدث عنه بإتحاف الزائر وبغيره من مروياته"، وقال في ترجمة إبراهيم بن علي بن محمد المعروف بابن فرحون المالكي:"سمع … وعلى الشيخ جمال الدين محمد بن أحمد المطري تاريخه للمدينة النبوية وإتحاف الزائر لابن عساكر"(ذيل التقييد ١/ ٤٣٥).