وصواب العنوان هو:"إتحاف الزائر وإطراف المقيم للسائر" كما ورد في ذيل التقييد ١/ ٥٢٢ والنسخ الخطية، وهو مطبوع باسم أبي اليمن ابن عساكر المتوفَّى سنة ٦٨٦ هـ.
ولا نعرف من أين احتطب المؤلف كتاب "إتحاف الزائر" منسوبًا لمحمد بن أحمد المطري، والظاهر أنه رأى اسم المطري واسم الكتاب فنسبه إليه ولم يدرك أنه راويه حسب.
والظاهر أنَّ المؤلف لم يعرف ابن عساكر هذا، وهو الشيخ أمين الدين أبي اليمن عبد الصمد بن عبد الوهاب بن الحسن بن محمد بن الحسن بن هبة الله المعروف بابن عساكر المتوفَّى سنة ٦٨٦ هـ، ذكره البرزالي في وفيات السنة المذكورة وقال: وفي العشر الوسط من جمادى الأولى توفي الشيخ الإمام الزاهد أمين الدين أبو اليمن عبد الصمد بن عبد الوهاب بن الحسن بن محمد بن الحسن بن هبة الله الدمشقي الشافعي المعروف بابن عساكر بمدينة رسول الله ﷺ ودفن بالبقيع … ".
وله ترجمة حافلة جدا في رحلة ابن رشيد ملء العيبة ٥/ ١٤٥، وذكرنا العديد من مصادر ترجمته في التعليق على "المقتفي"، وقال التقي الفاسي في العقد الثمين ٥/ ٤٣٢: "روينا تأليفه المسمى: إتحاف الزائر وإطراف المقيم السائر" (كذا) عنه. ولعل الصواب في عنوان الكتاب: إتحاف الزائر وإطراف المقيم للسائر.
ومن الطرائف أن صاحب هدية العارفين نسب هذا الكتاب لأبي اليمن زيد بن الحسن الكندي تارة (١/ ٣٧٧)، ثم نسبه مرة أخرى لمجير الدين أبي اليمن المقدسي الحنبلي المتوفَّى سنة ٩٢٧ هـ (١/ ٥٤٤)، ثم نسبه ثالثة لأبي القاسم علي بن الحسن ابن عساكر صاحب تاريخ دمشق المتوفَّى سنة ٥٧١ هـ (١/ ٧٠١) ثم نسبه رابعة لجمال الدين محمد بن أحمد بن خلف المطري المتوفَّى سنة ٧٤١ هـ (٢/ ١٥٠)، وكله كتاب واحد، هو كتاب أبي اليمن ابن عساكر المتوفَّى سنة ٦٨٦ هـ وهو مطبوع مشهور.