ذكر المؤلف أن الشيخ الرئيس أبا علي الحسين بن عبد الله بن سينا توفِّي سنة ٤٢٧ هـ، وأعاد هذا القول عند ذكر كتاب "أخلاق الشيخ الرئيس"(٣٦٢)، وهو خطأ صوابه سنة ٤٢٨ هـ كما ذكر هو في مواضع أخرى من كتابه، وسبب مثل هذا تعدد الموارد التي ينقل منها وعدم حفظه لوفيات المترجمين إنما اعتماده على ما ينقل، قال ابن خلكان في ترجمة ابن سينا من وفيات الأعيان ٢/ ١٦١:"وتوفي بهمذان يوم الجمعة من شهر رمضان سنة ثمان وعشرين وأربع مئة، ودفن بها وحين ذكره الذهبي في وفيات سنة ٤٢٨ هـ من تاريخ الإسلام وطوّل ترجمته قال: ثم مات بهمذان يوم الجمعة في رمضان ومثل هذا قال مترجموه.
• ١/ ١٩٥ (١٠٥)
ذكر المؤلف عند ذكر أبي بكر الوَعِلي أنَّ الوَعِل: بفتح الواو وكسر العين من قرى أصبهان.
قلنا: هو خطأ صوابه: "صُهبان"، وهو أبو بكر بن محمد العنسي الوَعِلي المتوفَّى سنة ٥٦٧ هـ، والوَعِلي قيدها الجَنَدي في كتابه "السلوك في طبقات العلماء والملوك" فقال (١/ ٣٥٣): نسبة إلى قرية من بلد صُهبان تُعرف بوَعِل".
• ١/ ١٩٥ (١٠٦)
وقال عند ذكر كتاب "احتجاج القراء في القراءة": "للشيخ شمس الدين محمد بن السري المعروف بابن السراج النحوي المصري المتوفَّى سنة ٣١٦".
قلنا: قوله: "المصري" غلط محض، فالرجل بغدادي معروف ذكره الخطيب في تاريخ مدينة السلام ٣/ ٢٦٣، فببغداد ولد وبها مات، وقال الذهبي في السير ١٤/ ٤٨٣:"ابن السراج، إمام النحو، أبو بكر محمد بن السري البغدادي النحوي … صاحب المبرد". والأغرب منه ذكر لقبه "شمس الدين"، وهو مما لم يذكره أحد ممن ترجم له بما فيهم المصدر الذي ينقل منه المؤلف عادة وهو "بغية الوعاة"