للسيوطي ١/ ١٠٩ الذي قال:"محمد بن السري البغدادي النحوي، أبو بكر ابن السراج"، والظاهر أنّه ألصق به هذا اللقب من ترجمة محمد بن السراج الواسطي المتوفَّى سنة ٨٤٩ هـ صاحب كتاب إرادات الأخيار الآتي في موضعه، فهو يلقب شمس الدين، والله أعلم.
• ١/ ١٩٦ (١٠٧)
وذكر المؤلف أنّ ابن مقسم النحوي، محمد بن الحسن توفِّي سنة ٣٤١ هـ، وهو غلط بيّن صوابه: سنة ٣٥٤ هـ، ذكره الخطيب في تاريخه فقال:"توفي أبو بكر بن مقسم يوم الخميس لثمان خلون من شهر ربيع الآخر سنة أربع وخمسين وثلاث مئة، توفي على ساعات من النهار، ودفن بعد صلاة الظهر من يومه"(تاريخ مدينة السلام ٢/ ٦١٢).
وزعم النديم أنه توفِّي سنة ٣٣٢ هـ (الفهرست ١/ ٨٦ من الطبعة الفرقانية)، وهو غلط أيضًا، فما ذكره الخطيب هو الصواب الذي ليس فيه ارتياب، وكذا نقله الجم الغفير ممن ترجم له وبه قال الداني في طبقات القراء.
• ١/ ٢٠١ (١٢)
وقال في ترجمة الشيخ عبد الرحمن بن علي المعروف بابن الديبع اليمني أنه توفي بعد سنة ٩٢٥ هـ.
قلنا: هكذا قال، وإنما تأخرت وفاته إلى سنة ٩٤٤ هـ، فقد قال الغزي في الكواكب السائرة ٢/ ١٥٧:"كتب الشيخ جار الله بن فهد المكي إلى الشيخ شمس الدين بن طولون في سنة تسع وثلاثين وتسع مئة أنه اجتمع بصاحب الترجمة في سنة أربع عشرة وتسع مئة في رحلته إلى اليمن وأخذ عنه. وكتب إليه أنَّ صاحب الترجمة توفي في سابع عشري رجب الحرام سنة أربع وأربعين وتسع مئة". ويظهر من النص أنه كتب إليه أكثر من مرة. وقد ترجمه السخاوي في الضوء اللامع ٤/ ١٠٤ - ١٠٥ لنباهته، وتوفي قبله باثنتين وأربعين سنة.