للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

العميدي الفقيه الحنفي المذهب السمرقندي، الملقب ركن الدين؛ كان إمامًا في فن الخلاف خصوصًا الجَسْت (يعني: البحث)، وهو أول من أفرده بالتصنيف، ومَن تقدمه كان يمزجه بخلاف المتقدمين، وكان اشتغاله فيه على الشيخ رضي الدين النيسابوري، وهو أحد الأركان الأربعة، فإنه كان أحد الأركان الأربعة فإنه كان من جملة المشتغلين على رضي الدين أربعة أشخاص تميزوا وتبحروا في هذا الفن، وكل واحد منهم ينعت بالركن … وصنف العميدي في هذا الفن طريقة وهي مشهورة بأيدي الفقهاء".

وهكذا ترى أن "العراقي" ما هي إلا تحريف عن "العميدي" فالرجل لم يكن عراقيًا في يوم من الأيام، ولا كان همذانيًا، انما هو سمرقندي.

أما تاريخ وفاته فخطأ أيضًا، فالرجل توفِّي سنة ٦١٥ هـ، قال ابن خلكان ٤/ ٢٥٨: "وتوفي ليلة الأربعاء تاسع جمادي الآخرة سنة خمس عشرة وست مئة ببخارى، رحمه الله تعالى". وذكره الذهبي في وفيات سنة ٦١٥ من تاريخ الإسلام ١٣/ ٤٥٠، وقال في السير ٢٢/ ٧٧: "مات ببخارى في جمادى الآخرة سنة خمس عشرة وست مئة، وليس علمه من زاد المعاد". وينظر الوافي بالوفيات ١/ ٢٨٠، والجواهر المضيئة ٢/ ١٢٨.

• ٢/ ٥٢٢ (٣٩٩٢)

وذكر المؤلف أنَّ أبا البقاء عبد الله بن الحسين العكبري توفِّي سنة ثمان وثلاثين وخمس مئة. وكان قد ذكر مثل ذلك غير مرة مما تقدم، وهو غلط محض، فهذا تاريخ مولده لا تاريخ وفاته، فإنه توفِّي سنة ٦١٦ هـ، قال زكي الدين عبد العظيم المنذري في وفيات سنة ٦١٦ هـ من التكملة (٢/ الترجمة ١٦٦٢): "وفي ليلة الثامن من شهر ربيع الآخر توفي الفقيه الإمام أبو البقاء عبد الله بن أبي عبد الله الحسن بن أبي البقاء عبد الله بن الحسين العكبري الأصل البغدادي المولد والدار الفقيه الفرضي النحوي اللغوي الضرير المنعوت بالمحب، ببغداد، ودفن من الغد بباب حرب … ومولده في سنة ثمان وثلاثين وخمس مئة".

<<  <  ج: ص:  >  >>