للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وما صَلَبوه بل رَفَعه الله إليه فلعنةُ الله على الكاذبين. ولذلك اختلف النَّصارى بعده وافترقوا فِرَقًا وعقائدهم كلها كذبٌ وكفرٌ وحماقةٌ عظيمة. وفي أناجيلهم من تبكيتهم ما هو مذكورٌ في "تحفة الأريب". وأيضًا، القواعد التي لا يرغَبُ عنها منهم إلا القليل وعليها إجماعُ جَمْعهم الغفير، وهي: التغطيس، والإيمان بالتثليث، واعتقاد التحام أقنوم الابن في بطن مريم، والإيمان بالفطيرة، والإقرار الذُّنوب للقسِّيس، وهي خمس قواعدَ بنيت النَّصرانية عليها كلُّها كذبٌ بجميع وفسادٌ وجَهْل عَصَمَنا الله عنها. وفي "الإنسان الكامل": لمّا كان أولُ الإنجيل باسم الأب والابن أخذ هذا الكلام قومه على ظاهره، فظَنُّوا أنّ الأب والأم والابن عبارة عن: الرُّوح ومريم وعيسى، فحينئذ قالوا: ثالث ثلاثة، ولم يعلموا أنّ المراد بالأب هو: اسم الله، وبالأم: كُنه الذات المعبر عنها بماهية الحقائق، وبالابن الكتاب وهو الوجود المطلق؛ لأنه فرح ونتيجة عن ماهية الكنه وإليه الإشارة في قوله تعالى: ﴿وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ﴾ [الرعد: ٣٩]. انتهى.

وللأناجيل الأربعة تفاسير، منها:

١٨٦٦ - تفسير إليا بن مَلْكون الجائليق.

١٨٦٧ - أُنسُ الأرواح.

١٨٦٨ - الأُنسُ الجليل بتاريخ القدس والخليل:

للقاضي مجير الدين أبي اليُمن عبدِ الرَّحمن (١) العُلَيْميِّ الحنبليِّ، المتوفى سنة سبع وعشرين وتسع مئة (٢) مجلد. أوَّلُه: الحمد لله المتفضّل


(١) هو القاضي مجير الدين أبو اليمن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن العمري العليمي المقدسي الحنبلي، ترجمته في: سلم الوصول ٢/ ٢٦٣، والسحب الوابلة ١/ ٦، والنعت الأكمل، ص ٥٢، ومختصر طبقات الحنابلة، ص ٧٣.
(٢) المحفوظ: سنة ٩٢٨ هـ. وانظر مقدمة كتابه: الأنس الجليل.

<<  <  ج: ص:  >  >>