للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَإِحْدَى وثمَانِينَ، وكانَ خَدمَ السَّفَّاحَ. وسألته عَن ولادتِه، فقَالَ: فِي سَنةِ مئتين وَسَبْعَة. وسَأَلتُه عَن اسْمِ جَدِّه فقال: كانَ اسمُه شَافع صَاحِب مَطْرَدِ النَّبِيِّ وَلِوَائِه» (١).

[٩٣٦] وقال أبو نَصر الإسْمَاعيلي: وجدت في بعض ما مرَّ بي أنَّ خالد الحدَّاد (٢) كتب إلى أحمد بن حنبل بهذين البيتين يَعِظُه بهما في أيَّام مِحْنَتِه:

رَيبُ الزَّمَانِ كَمَا تَرَى يَا أَحْمَدُ … فَإِذا جَزِعْتَ مِنَ الأمور فَمَنْ لَهَا

الصَّبْرُ يَقْطَعُ مَا تَرَى فَاصْبرْ لَهَا … فَلَعَلَّهَا أَنْ تَنْجَلِي وَلَعَلَّهَا

فأجابَه أحمدُ:

صَبَّرتَنِي وَوَعَظْتَنِي فَأَنا لَهَا … وَسَتَنْجَلِي مَا لَا أَقُولُ لَعَلَّهَا

إِنَّ الَّذِي عَقَدَ الَّذِي انْعَقَدَتْ بهِ … عُقدُ المكَارِهِ فِيكَ يُحْسِنُ حَلَّهَا (٣).

[٩٣٧] حدثني علي بن عَمرو بن سَهل الحَرِيري، نا صَاعِد بن عبد الرحمن بن صَاعِد (٤) بدمشق، نا أبو حفص عُمر بن مُضَر (٥)، نا سعيد بن كثير بن عُفير، نا عُلوان بن


(١) لم أقف على الحكاية، وهي غريبة، وما أظنها تصح.
ولم أقف على من ذكر هلال بن نصر في طبقات أصحاب أحمد، ولا على من ذكر جدَّه في الصحابة!!
(٢) مذكور في بعض كتب التراجم أنَّه ممَّن وعظ الإمام أحمد أيام المحنة، وكنيته أبو الهيثم، ضرب بالسوط لأنَّه كان سارقاً، فوعظ أحمدَ لأن لا يستجيب؛ لأنَّه يضرب في ذات الله، كما في تاريخ دمشق (٥/ ٣١٣)، وتهذيب الكمال (١/ ٤٦١)،
وذكره ابن الجوزي فيمن لبَّس عليه الشيطان، وذلك أنَّه كان سارقاً ويُضرب لذلك فيصبر، وقال: «أبو الهيثم هذا يُقال له خالد الحداد، كان يُضرب المثل بصبره». تلبيس إبليس (ص ٣٩٤).
(٣) لم أقف عليه.
(٤) ابن عبد السلام بن صاعد أبو القاسم التميمي ويُقال البصري النحَّاس، المعروف بابن البراد، توفي سنة (٣٢٤ هـ).
قال ابن يونس: «ثقة».
انظر: تاريخ دمشق (٢٣/ ٢٩٠)، تاريخ الإسلام (٧/ ٤٩٠).
(٥) عُمر بن مُضَر بن عمر أبو حفص العبسي الدمشقي.
ومُضر بضم الميم وبالضاد المعجمة.
ذكره ابن ماكولا وابن عساكر والذهبي، ولم يذكروا فيه جرحاً ولا تعديلاً.
انظر: الإكمال (٧/ ٢٠٠)، تاريخ دمشق (٤٥/ ٣٣٩)، تاريخ الإسلام (٦/ ٣٧٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>