للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سعيد علي بن الحُسين (١) يقول: سمعتُ أبا الهُذيل (٢) يقول: قال المأمون: «ثلَاثٌ لَا عَارَ فِيهِنَّ؛ الفَقْرُ وَالمَرَضُ وَالمَوْتُ؛ إنَّمَا هِيَ أَحْكَامُ الله ﷿» (٣).

[٩٩٩] حدثنا عُبيد الله بن أحمد بن يَعقوب، نا محمد بن مخلَد، حدَّثني أحمد بن محمد بن بَكر (٤)، نا [سَوَّار] (٥) بن عبد الله، نا عبد الملك الأصمعي قال: «جَاءَ عَمرو بنُ عُبيد إلى أبي عَمرو بنِ العَلاء، فقال: يَا أبا عَمرو! يُخْلِفُ اللهُ وَعْدَهُ فِيه؟ قال: لَا، قال: فَرَأَيْتَ مَن أَوْعَدَهُ اللهُ عَلَى عَمَلٍ عِقَاباً، أَيُخْلِفُ وَعْدَهُ فِيهِ؟ قال أبو عَمرو: مِنَ العُجْمَةِ أُتِيتَ يَا أبَا عُثمَان! إِنَّ الوَعْدَ غَيْرَ الوَعِيدِ، إنَّ العَرَبَ لَا تَعُدُّ عَاراً وَلَا خُلْفاً أَن تَعِدَ شَرًّا وَلَا تَفْعَلُهُ، تَرَى ذلِكَ كَرَماً وَفَضْلاً، وَإنَّما الخُلْف أَن تَعِدَ خَيْراً ثمَّ لَا تَفْعَلُهُ، قال: فَأَوْجِدْنِي هَذا فِي كَلَامِ العَرَبِ، قال: نعم! أمَا سَمِعتَ إلَى قَوْلِ الأوَّلِ (٦):


(١) لم أقف على ترجمته.
وورد في شرح أصول الاعتقاد للالكائي (٤/ ٧٤٢)، وتاريخ بغداد (٣/ ٣٦٩) في ترجمة أبي الهذيل العلاف إسنادٌ فيه: علي بن محمد الكاتب، حدَّثنا أبو سعيد علي بن الحسن القصري، عن أبي الهذيل، ثم ذكر قصة المأمون مع أبي الهذيل وغيره.
فقال فيه: (الحسن) بدل (الحسين).
(٢) محمد بن الهذيل بن عبيد الله بن مكحول أبو الهذيل العلاَّف شيخ المعتزلة، ومصنف الكتب في مذاهبهم، توفي سنة (٢٢٧ هـ).
قال الخطيب: «كان خبيث القول، فارق إجماع المسلمين، وردَّ نص كتاب الله ﷿ … »، ثمَّ ذكر بعضَ مخالفاته وهذايانه.
انظر: تاريخ بغداد (٣/ ٣٦٦)، السير (١٠/ ٥٤٢)، اللسان (٥/ ٤١٣).
(٣) لم أقف عليه.
(٤) أبو روق الهِزَّاني البصري المالكي، توفي سنة (٣٣٢ هـ).
قال ابن الأعرابي: «ثقة مأمون».
انظر: معجم ابن المقرئ (ص ١٧٣)، وابن جميع (ص ١٦٠)، الأنساب (٥/ ٦٤٠)، السير (١٥/ ٢٨٥)، اللسان (١/ ٢٥٦).
(٥) في الأصل: (سوادة)، وهو خطأ، والصواب المثبت كما جاء في مصادر التخريج، وورد نسبته عند المزي إلى (العنبري)، وهو سوَّار بن عبد الله بن سوَّار العنبري أبو عبد الله البصري القاضي.
(٦) هو عامر بن الطفيل، كما في العقد الفريد (١/ ٢٤٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>