للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لَا يَرْهَبُ ابنُ العَمِّ مَا عِشْتُ صولَتِي … وَلَا أَخْتَبئُ مِنْ خَشْيَة المُتَهَدِّدِ

وَإنِّي وَإنْ أَوْعَدْتُهُ أَوْ وَعَدْتُهُ … لَمُخْلِفُ إيعَادِي وَمُنجِزُ مَوْعِدِي» (١).

[١٠٠٠] حدثنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن شاذان، نا أحمد بن محمد بن عبد الكريم الفَزَاري، نا عبد الله بن خُبيق قال: قال حُذيفة المَرْعَشِي (٢): «كنتُ أَمْشِي مَع سُفيانَ الثوري ومَعَنا شَابٌّ، فَلَمَّا بَلَغْنَا بَابَه قال: يَا أبَا عبد الله! تَدْخُلُ تنَالُ مِنْ طَعَامِنا شَيْئاً؟ قال: أَخْبرْنِي عَن شَيْءٍ إِن سَأَلْتُكَ تَصْدُقُنِي، قالَ: نعَم! قال: أيُّمَا أَحَبُّ إِلَيْكَ أَدْخُلُ أَمْ لَا؟ قالَ: لَا! قال: أَمَا اسْتَحْيَيْتَ مِنَ الله أنْ تَقُولَ لِي شَيْئاً فِي نفْسِكَ خِلَافُه» (٣).

[١٠٠١] حدثنا أحمد بن محمد بن موسى القُرَشي (٤)، قال: أنشدنا محمد بن القاسم بن


(١) أخرجه ابن عدي في الكامل (٥/ ٩٩)، وابن بطة في الإبانة ـ القدر (٢/ ٣٠١، ٣٠٢)، والبيهقي في الشُّعب (٢/ ١٠٣ ـ ١٠٥)، والخطيب في تاريخ بغداد (١٢/ ١٧٥، ١٧٦) من طرق عن سوَّار بن عبد الله به.
وانظر: عيون الأخبار (٢/ ١٤٢)، تاريخ دمشق (٦٧/ ١١١ ـ ١١٣)، تهذيب الكمال (٢٢/ ١٣٠)، السير (٦/ ٤٠٨).
(٢) حذيفة بن قتادة المَرعَشِي، توفي سنة (٢٠٧ هـ).
والمَرْعَشِي: بفتح الميم وسكون الراء وفتح العين المهملة وفي آخرها الشين المعجمة، نسبة إلى مَرْعَش، مدينة في الثغور بين الشام وبلاد الروم، ولعلها ما تسمى اليوم بهضبة الأناضول في البلاد التركية.
ذكره ابن حبان في الثقات (٨/ ٢١٥)، وقال: «من العُبَّاد … مِمَّن لا يأكل إلاَّ الحلال المحض»، وقال أبو نعيم: «صحب سفيان الثوري وسمع منه».
انظر: الحلية (٨/ ٢٦٧)، الأنساب (٥/ ٢٥٨)، معجم البلدان (٥/ ١٠٧)، السير (٩/ ٢٨٣).
(٣) لم أقف عليه.
(٤) أحمد بن محمد بن موسى بن القاسم بن الصلت أبو الحسن المجبر القرشي العبدري البغدادي، مولده سنة (٣١٤ هـ)، وتوفي سنة (٤٠٥ هـ).
قال الخطيب: «سمعت أبا بكر البرقاني وسئل عن ابن الصلت المجبر فقال: ابنا الصلت ضعيفان، سألت أبا طاهر حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق عن ابن الصلت فقال: كان شيخاً صالحاً ديِّناً … ».
انظر: تاريخ بغداد (٥/ ٩٤)، السير (١٧/ ١٨٦)، اللسان (١/ ٢٥٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>