كتاب المشيخة البغدادية لأبي طاهر السلفي (1 - 10) ت بو شامة

الجزء العاشر من المشيخة البغدادية - من حديث أبي محمد الخلال الحافظ - ج: 3 - ص: 1078

بَشَّار (١)، أنشدنا أحمد بن يحيى (٢)، عن ابن الأَعْرابي (٣):

يَا أيُّهَا الخُبْزُ الخَمِيرُ أَقْبَلَ طَعْمُكَ حُلْوٌ لَا كَطْعَمِ الحَنْظَلِ

سَقَاكَ رَبُّ النَّاسِ سَمْنَ المِرْجَلِ ثمَّ أتانا بكَ عِندَ المَنْزِلِ (٤).

[١٠٠٢] قال: وقال ابنُ الأعرابي: قال سعيد بن العَاص: «إنَّ الدُّنيَا فَرَسٌ جَمُوحٌ، فَتَمَكَّنُوا مِن رَسَنِهَا (٥)، وَضَعُوا أَقْدَامَكُمْ مِن حَيْثُ أَمْكَنَكُمْ مِنْهَا» (٦).

[١٠٠٣] حدثنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان، نا عبد العزيز بن أحمد بن الفَرَج الأحْمَري (٧) بمصر، نا أحمد بن محمد الحَاطِبِي (٨)، نا داود بن مُعاذ (٩)، نا عبد الوَارث (١٠)، عن أبي عَمرو بن العلاء قال: أَرَادَ رَجُلٌ فِي الجَاهِلِيَّةِ يُسَافِرُ، فقالَت لَه امْرَأتُه: اجْعَلْ بَيْنِي وَبَيْنَكَ

---

(١) هو أبو بكر الأنباري.
(٢) أبو العباس النحوي الشيباني المعروف بثعلب.
(٣) محمد بن زياد أبو عبد الله الهاشمي مولاهم الأحول النسَّابة، يُعرف بابن الأعرابي، توفي سنة (١٥٠ هـ).
قال الخطيب: «صاحب اللغة كان أحد العالمين بها، والمشار إليهم في معرفتها، كثير الحفظ لها، ويُقال: لم يكن في الكوفيين أشبه برواية البصريين منه … وكان ثقة».
انظر: تاريخ بغداد (٥/ ٢٨٢)، معجم الأدباء (٦/ ٢٥٣٠)، السير (١٠/ ٦٨٧).
(٤) لم أقف عليه.
(٥) الرَّسَن: محركة، الخيل وما كان من زمام على أنف يُقال: رسَنها شدَّها برسَن. انظر: القاموس المحيط (٤/ ٢٢٩).
(٦) لم أقف عليه.
وبين ابن الأعرابي وسعيد بن العاص مفاوز.
(٧) أبو محمد الغافقي، مولاهم المصري، توفي سنة (٣٣٢ هـ).
قال الذهبي: «كان يخضب بالحناء، فقيل له: الأحمري، قال ابن يونس: ثقة ثبت». تاريخ الإسلام (٧/ ٦٦١).
(٨) ذكر المزي في تهذيب الكمال (٢/ ٢١٥) أنَّ أحمد بن محمد بن عبد الله بن عمر بن علي بن محمد ابن حاطب الحاطبي، من شيوخ إبراهيم بن مهدي المصيصي.
(٩) داود بن معاذ أبو سليمان البصري العتكي.
(١٠) عبد الوارث بن سعيد البصري.