للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ليخرج من عهدة ما روى عنه، وذكر كلاماً على الأربعين التي رواها، وهي المسماة بالأربعين الودعانية، وللسِّلفي ورقة في التحذير منها.

وقال أيضاً في هذه المشيخة: «حديث واحد من الأربعين لابن ودعان: أخبرنا القاضي أبو نصر محمد بن علي بن عبد الله بن أحمد بن صالح بن سليمان بن ودعان حاكم الموصل، قدم علينا بغداد في سنة ثلاث وتسعين وأربع مائة، وقرأت عليه وهو من جملة الأربعين، وسمعت جميعها عليه، ثم تبيَّن لي حين تصفحت كتابه تخليط عظيم يدل على كذبه وتركيب الأسانيد وتغييرها على الأسانيد».

قال ابن ناصر: «رأيته ولم أسمع منه؛ لأنَّه كان متهماً بالكذب».

وقال ابن الجوزي: «قدم بغداد في سنة ثلاث وسبعين (١)، ومعه جزء فيه أربعون حديثاً عن عمِّه أبي الفتح، وهي التي وضعها زيد بن رفاعة الهاشمي، وجعل لها خطبة، فسرقها أبو الفتح بن ودعان عمُّ أبي نصر هذا، وحذف خطبتها، ركَّب على كلِّ حديث شيخاً إلى شيخ الذي روى عنه ابن رفاعة، وقد روى أبو نصر هذا أحاديث غيره، والغالب على حديثه المناكير والموضوع».

وضعفه غير واحد (٢).

قدِم بغداد، فقرأ عليه في ذي القعدة سنة ثلاث وتسعين وأربع مائة، وأجاز له جَميع مسموعاته وتلفَّظ به.

نص واحد: [١٠٢٧].

١١٣ ـ محمد بن علي بن منصور بن عبد الملك المعروف بابن القُرَّاء أبو منصور القزوينِي المقرئ، توفي سنة (٥١٦ هـ).


(١) كذا، والصواب: (ثلاث وتسعين)، كما صرَّح بذلك السِّلفي.
(٢) انظر: كلام الحافظ السِّلفي على الأربعين الودعانية (ص ٣٢١ ـ ضمن جمهرة الأجزاء)، المشيخة البغدادية (ل: ٢٩٩/ أ)، المنتظم (٩/ ١٢٧)، السير (١٩/ ١٦٤)، تاريخ الإسلام (١٠/ ٧٦٠)، الميزان (٥/ ١٠٣)، المستفاد (ص ٢٧)، اللسان (٥/ ٣٠٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>