قال الخطيب: «كان ثقة». تاريخ بغداد (١١/ ٣٧٧). (٢) هو ابن عيينة. (٣) عمرو بن عبيد البصري المعتزلي المشهور. (٤) الحسن بن أبي الحسن البصري. (٥) سنده معلول، والمحفوظ أنَّه عن عمران بن حُصين وحده. وهو في أمالي الخلال (ص ٣٢). وأخرجه ابن عدي في الكامل (٥/ ١٠٧)، وابن شاهين في الناسخ والمنسوخ (ص ٤٢٢)، والخطيب في تاريخه (١٠/ ٤٦٢)، والمتفق والمفترق (٣/ ١٦٧٠) من طرق عن سفيان بن عيينة به. وقال ابن عدي: «وهذا الحديث لم يجمع في هذا الإسناد هؤلاء الخمسة من أصحاب النَّبيِّ ﷺ (نهى عن المثلة) غير عمرو بن عبيد، عن الحسن، وغير عمرو يرويه عن الحسن، عن عمران ابن حصين وحده». وذكر هذا الطريق أيضاً الدارقطني في العلل (٤/ ل: ٣٠/ أ)، فقال بعد أن ذكر بعض الاختلاف فيه: « … ورواه يونس بن عبيد وحميد الطويل ومنصور بن زاذان وأشعث الهمداني وكثير بن شنظير وإسماعيل المكي عن الحسن، عن عمران بن حصين .. وخالفهم عمرو بن عبيد، فرواه عن الحسن وأبي برزة في خمسة من أصحاب النَّبيِّ ﷺ». قلت: وهذا السند ضعيف جدًّا، فيه عمرو بن عبيد المعتزلي، قال عنه الحافظ: «كان داعية إلى بدعته، اتَّهمه جماعة». وقد خولف في إسناده كما ذكر الدارقطني. فأخرجه أحمد في المسند (٣٣/ ١٠٩، ١٦٤، ١٧١، ٢٠١)، وابن حبان في صحيحه (الإحسان ـ ١٠/ ٣٢٤)، والطحاوي في شرح المعاني (٣/ ١٨٢)، والحاكم في المستدرك (٤/ ٣٠٥)، والطبراني في المعجم الكبير (١٨/ ١٥٠، ١٥١)، والخطيب في تاريخه (٧/ ٣٠٧) من طرق عن الحسن، عن عمران بن حصين به. وهذا السند فيه الحسن البصري، وهو مدلس وقد عنعن، وقد جاء من طرق أخرى الواسطة بينه وبين عمران، فأخرجه أبو داود في السنن (٣/ ١٢٠) (٢٦٦٧)، وأحمد في المسند (٣٣/ ٧٨، ٧٩)، وغيرهما من طريق قتادة، عن الحسن، عن الهياج بن عمران، عن عمران بن حصين. وهذا الطريق صوَّبه الدارقطني في العلل (٤/ ل: ٣٠/ أ). وقال الحافظ: «وإسناد هذا الحديث قوي، فإنَّ هيَّاجاً .. هو ابن عمران البصري، وثَّقه ابن سعد وابن حبان، وبقية رجاله رجال الصحيح». فتح الباري (٧/ ٥٢٤). وجاء نحو هذا الحديث عند البخاري في صحيحه (٣/ ١٤٩) (٢٤٧٤) من حديث عبد الله ابن يزيد الأنصاري. وله طرق أخرى عن أنس وغيره، وصححه الألباني في الإرواء (٧/ ٢٩٢).