وهو عند القطيعي في جزء الألف دينار (ص ٤٤١). وأخرجه الضياء في المختارة (٧/ ٢٥) من طريق العباس بن الفضل، عن سعيد بن أبي عروبة به. وهذا السند ضعيف جدًّا لحال الكُديمي، والحديث لم يروه عن قتادة إلاَّ عبد الرزاق، عن معمر كما سيأتي. وأخرجه الترمذي في جامعه (٥/ ٢٨١) (٣١٣١)، وأحمد في مسنده (٢٠/ ١٠٧)، وعبد بن حميد في مسنده (المنتخب) (٣/ ٩٢)، وابن جرير في التفسير (٨/ ١٤)، وأبو يعلى في مسنده (٣/ ٣٠١، ٣٠٢)، وابن حبان في صحيحه (الإحسان ـ ١/ ٢٣٤)، وأبو نعيم في الحلية (٩/ ٢٢٨)، والبيهقي في دلائل النبوة (٢/ ٣٦٢)، والضياء في المختارة (٧/ ٢٣، ٢٤) من طرق عن عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة، عن أنس بن مالك به. وقال الترمذي: «هذا حديث حسن غريب، ولا نعرفه إلاَّ من حديث عبد الرزاق». قلت: والسند رواته كلُّهم ثقات، إلاَّ أنَّ قتادة مدلس وقد ذكره ابن حجر في المرتبة الثالثة، فالسند فيه ضعف. وأخرجه أبو نعيم في الحلية (٧/ ٢٦٠)، وابن جميع في معجم شيوخه (ص ١١٦) من طريق أحمد بن العلاء بن هلال، عن محمد بن أبي أسامة، عن سفيان، عن مِسعر، عن قتادة بنحوه. وقال أبو نعيم: «غريب من حديث مسعر، تفرَّد به أحمد بن العلاء بن هلال». ووقع في المعجم: «زيد بن أسامة»، والصواب محمد بن أبي أسامة، وهو محمد بن زيد بن أبي أسامة، ذكره ابن حبان في الثقات (٩/ ٧٢)، وقال: «ربما خالف»، وذكر رواية أحمد بن العلاء عنه، وأحمد بن العلاء بن هلال الرقي هذا، ذكره ابن عساكر في تاريخ دمشق (٥/ ١٢٠)، ولم يذكر فيه شيئاً.