قال البرقاني: «كان واهياً»، وقال أيضاً: «ليس بحجة»، وقال: «لم يكن ثقة». وقال العتيقي: «فيه تساهل». انظر: تارخ بغداد (٣/ ٣٢٥)، تاريخ الإسلام (٨/ ٤٧٣)، اللسان (٥/ ٤٠٦). (٢) عَرْعَرة: بمهملات، كما في التقريب. ووقع في معجم أبي يعلى وكامل ابن عدي: (عزْرة) بدل (عرعرة)!! وأظنُ أنَّ التصحيف قديمٌ؛ وذلك أنَّ ابن ماكولا ذكر إبراهيم هذا في مادة عَزرة، وقال: «عَزْرة: بفتح العين وسكون الزاي وفتح الراء … إبراهيم بن عزرة السَّامي البصري، حدَّث عن يحيى بن ميمون وفضالة بن حصين، روى عنه أبو يعلى الموصلي». انظر: الإكمال (٦/ ٢٠٢). لذا قال محقق المعجم بعد أن أورد كلام ابن ماكولا: «وما وجدت له ترجمة أطول من هذه لأحكم عليه». قلت: والصواب أنَّه إبراهيم بن محمد بن عرعرة ـ بمهملات ـ السامي، كما جاء عند السِّلفي، وهو ثقة كما في التقريب، وابن ماكولا نفسه لما ذكر البرند قال: «بكسر الباء (أي الموحدة) والراء وقبل الدال نون فهو عرعرة بن البرند بن النعمان … بن سامة بن لؤي، وابنه محمد بن عرعرة … وإبراهيم وعمرو وموسى بنو محمد بن عرعرة». انظر: الإكمال (١/ ٢٥٢)، وكذا ذكرهم الدارقطني في المؤتلف والمختلف (١/ ١٧٧ ـ ١٧٩)، وابن ناصر الدين في توضيح المشتبه (٩/ ٢٣١). فالحاصل أنَّ إبراهيم بن محمد بن عرعرة السامي معروف من رجال التقريب وأصوله، ومن قال فيه عزرة فقد صحَّف، والله أعلم. والسَّامي: بالسِّين المهملة. الإكمال (٤/ ٥٥٧).