وقال ابن حبان: «شيخ يروي عن محمد بن عمرو الذي لَم يُتابَع عليه، وعن غيره من الثقات ما ليس من حديثهم». وضعفه غيرُهم واتَّهموه برواية المناكير، وسيأتي فيه قول ابن عدي وغيره. انظر: التاريخ الكبير (٧/ ١٢٥)، المجروحين (٢/ ٢٠٥)، اللسان (٤/ ٤٣٥). (٢) موضوع. وهو عند أبي يعلى في معجم شيوخه (ص ١٠٠)، وعنه ابن عدي في الكامل (٦/ ٢٠)، وقال: «وهذا لا يرويه عن محمد بن عمرو في العِطر إلاَّ فضالة، وكان عطَّاراً، فاتُّهم بهذا الحديث بهذا الإسناد خاصة، لينفق العِطر». قلت: ومتنه عند ابن عدي: «ما عُرض على رسول الله ﷺ طيبٌ قطُّ فردَّه». وأخرجه الطبراني في الأوسط (٧/ ١٥١)، والبيهقي في الشُّعب (١٠/ ٤٨١) من طريق إبراهيم بن محمد به. وقال الطبراني: «لم يرو هذا الحديث عن محمد بن عمرو إلاَّ فضالة بن حصين، تفرَّد به إبراهيم ابن عرعرة». قلت: لم يتفرد به إبراهيم، فقد تابعه جماعة من الرواة. أخرجه العقيلي في الضعفاء (٣/ ٤٥٥)، وابن حبان في المجروحين (٢/ ٢٠٦)، والبيهقي في الشُّعب (١١/ ٧١)، وابن الجوزي في الموضوعات (٣/ ١٦٣) من طرق عن فضالة بن حصين به. قال البيهقي: «تفرَّد به فضالة بن حصين العطار، وكان متَّهماً بهذا الحديث». وقال ابن الجوزي: «لا يصح».