للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٨٢] أخبرنا أبو الحسن علي بن عمر بن محمد القزويني (١)، أنا أبو حفص عمر بن محمد بن علي الزيَّات، نا إبراهيم وهو ابن عبد الله المخرِّمي (٢)، نا يحيى بن يعلى بن منصور الرازي (٣)، نا سلمة بن الفضل (٤)، نا محمد بن صَبيح بن السمَّاك، نا مبارك بن فضالة، عن الحسن، عن سمُرة بن جندب، عن النَّبِيِّ قال: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَعْلَمَ مَا لَهُ عِنْدَ الله، فَلْيَعْلَمْ مَا للهِ تَعَالَى عِنْدَهُ» (٥).


(١) الحربي يُعرف بابن القزويني، مولده سنة (٣٦٠ هـ)، وتوفي سنة (٤٤٢ هـ).
قال الخطيب: «كتبنا عنه وكان أحد الزهاد المذكورين، من عباد الله الصالحين، يقرأ القرآن ويروي الحديث، ولا يخرج من بيته إلاَّ للصلاة، وكان وافرَ العقل صحيح الرأي».
انظر: تاريخ بغداد (١٢/ ٤٣)، التدوين في أخبار قزوين (٣/ ٣٨٧)، السير (١٧/ ٦٠٩).
(٢) إبراهيم بن عبد الله بن أيوب أبو إسحاق المخرَّمي الدقاق، توفي سنة (٣٠٤ هـ).
قال عنه الإسماعيلي: «ما هو عندي إلاَّ صدوق»، وقال أبو علي النيسابوري: «لا يُنكر له».
وقال السَّهمي: «سألتُ الدارقطني عن إبراهيم بن عبد الله بن أيوب أبي إسحاق المخرمي؟ فقال: ليس بثقة، حدَّث عن قوم ثقات بأحاديث باطلة».
انظر: سؤالات السهمي (ص ١٦٨)، تاريخ بغداد (٦/ ١٢٤).
(٣) أبو زكريا الرازي.
قال الخطيب: «كان ثقة». تاريخ بغداد (١٤/ ٢١٢).
(٤) سلمة بن الفضل الأبرش أبو عبد الله الرازي، وهو صدوق كثير الخطأ.
(٥) ضعيف.
وأخرجه أبو نعيم في الحلية (٨/ ٢١٦) عن محمد بن حميد، عن إبراهيم بن عبد الله المخرمي به.
إلاَّ أنَّه وقع فيه: (سلمة بن حفص) بدل (سلمة بن الفضل)، وقال: «غريب من حديث مبارك ومحمد بن صبيح، لم نكتبه إلاَّ من هذا الوجه».
قلت: محمد بن صبيح، صدوق، وقد توبع على إسناده، أخرجه ابن المبارك في الزهد (ص ٢٩١) عن مبارك به.
ومبارك بن فضالة ضعيف يدلِّس، وقد عنعن.
والحسن لم يسمع من سمرة إلاَّ حديث العقيقة.
وللحديث طريق آخر:
أخرجه ابن عدي في الكامل (٤/ ٦٢)، وأبو نعيم في الحلية (٦/ ١٧٦، ٢٧٤) من طريق صالح المري، عن هشام بن حسان، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة به.
وتصحَّف إسناده في الموضع الأول من الحلية، فأخرجه من طريق البزار، ثنا الحسن بن يحيى بن هشام، ثنا ابن حسان، عن محمد بن سيرين.
كذا وقع في المطبوع، والصواب: (البزار، ثنا الحسن بن يحيى الأيلي، ثنا عاصم بن مهجع، ثنا صالح المري، عن هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين).
وجاء على الصواب في الموضع الثاني من الحلية، وكذا في تقريب البغية (١/ ٧٢).
وقال أبو نعيم: «غريب من حديث صالح، تفرَّد به عاصم».
قلت: وصالح بن بشير المري ضعيف منكر الحديث.
انظر: تهذيب الكمال (١٣/ ١٦)، تهذيب التهذيب (٤/ ٣٣٤).
وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (٧/ ١٩٦) عن حفص بن غياث، عن مالك بن مغول، عمَّن حدَّثه، عن عبد الله، وذكره.
وهذا سند موقوف منقطع.

<<  <  ج: ص:  >  >>