وهو عند الأشج في حديثه (ص ٨٦). ومن طريقه أخرجه أبو يعلى في مسنده (٤/ ٢١٧). وسنده ضعيف، فيه عنبسة بن سعيد القطان البصري، وهو ضعيف كما في التقريب، ومنهم من تركه. انظر: تهذيب الكمال (٢٢/ ٤١١)، تهذيب التهذيب (٨/ ١٤٠). وحنظلة السَّدوسي ضعيف أيضاً، ويُحدِّث عن أنس بمناكير. وللحديث طريق آخر عن أنس، أخرجه أبو يعلى في مسنده (٤/ ١٩٥، ١٩٦)، ومن طريقه ابن عدي في الكامل (٣/ ٤٦٣)، وابن الجوزي في الموضوعات (٣/ ٦٠٢) عن شيبان بن فروخ، عن سُكين بن عبد العزيز، عن أبيه، عن أنس، وفيه زيادة «إلاَّ النَّحل». وفيه عبد العزيز بن قيس العبدي، قال عنه أبو حاتم: «مجهول». الجرح والتعديل (٥/ ٣٩٢)، وذكره ابن حبان في الثقات (٥/ ١٢٤) على قاعدته. والراوي عنه سُكين، قال عنه الحافظ: «صدوق يروي عن ضعفاء». التقريب. ووقع في إتحاف الخيرة للبوصيري (٨/ ٢٤) ـ وعزاه لأبي يعلى ـ بدل سُكين: بكَّار بن عبد العزيز، وقال البوصيري: «إسناده حسن، بكار بن أبي بكرة مختلف فيه». قلت: بكار بن أبي بكرة واسمه عبد العزيز صدوق يهم كما في التقريب، وأبوه صدوق أيضاً. فعليه يكون الحديث حسناً، لكن ما وقع عند البوصيري لعله تصحيف، والصواب أنَّه سُكين كما عند أبي يعلى وابن عدي، وهذا الأخير أخرجه في ترجمة سُكين لا بكار، فالسند ضعيف. وللحديث شواهد منها: عن ابن عمر عند الطبراني في الكبير (١٢/ ٣٩٨)، وابن عدي في الكامل (١/ ٢٨٥)، (٥/ ٤٤)، وابن الجوزي في الموضوعات (٣/ ٦٠٢) وغيرهم من طريق الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عمر. ومن حديث ابن مسعود عند الدارقطني في الأفراد (٤/ ١٤٩)، وابن الجوزي في العلل المتناهية (٢/ ٤٢٤)، وفي كليهما ضعف يسير. والحديث حسَّنه الحافظ في الفتح (١٠/ ٢٦١).