(٢) سنده ضعيف جدًّا. وهو عند الأشج في حديثه (ص ١٠٦). وعنه أخرجه الترمذي في جامعه (٤/ ٣٥٩) (٢٠٨٧)، وفي العلل الكبير (٢/ ٨٠٧ ـ ترتيب القاضي)، وقال في الجامع: «هذا حديث غريب». وأخرجه ابن ماجه في سننه (١/ ٤٦٢) (١٤٣٨)، وابن أبي شيبة في المصنف (٢/ ٤٤٥)، وابن عدي في الكامل (٦/ ٣٤٤)، والبيهقي في الشُّعب (١٦/ ٢٢٤)، وابن بشران في الأمالي (١/ ٢٨١)، وابن الجوزي في العلل المتناهية (٢/ ٣٨٨) من طرق عن عقبة بن خالد به. وسنده ضعيف جدًّا، فيه موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي، وهو منكر الحديث. وقال الترمذي في العلل: «سألت محمداً عن هذا الحديث فقال: موسى بن إبراهيم التيمي منكر الحديث، وأبوه صحيح الحديث، قلت له: أدرك محمد بن إبراهيم أبا سعيد الخدري؟ قال: لا، إنَّما يروي عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، وأبي أمامة سهل بن حنيف، عن أبي سعيد». والحديث أنكره أبو حاتم في جملة أحاديث رواهها عقبة عن موسى، كما تقدَّم في الحديث رقم: (١١٣). وقال ابن الجوزي في العلل: «لا يصح»، وانظر: الضعيفة (١/ ٣٣٦). وأمَّا قول ابن عدي: «وعقبة هذا يروي عن موسى بن محمد بن إبراهيم أحاديث لا يُتابع عليها»، فالبلاء ليس من عقبة، إنَّما هو من شيخه موسى، قال أبوحاتم: «وأحاديث عقبة بن خالد التي رواها عنه فهي من جناية موسى، ليس لعُقبة فيها جُرم». الجرح والتعديل (٨/ ١٦٠).