كتاب المشيخة البغدادية لأبي طاهر السلفي (1 - 10) ت بو شامة

الجزء الثاني من المشيخة البغدادية - من حديث ابن السمرقندي - ج: 1 - ص: 462

[٢٠٢] أخبرنا أبو عثمان محمد بن أحمد بن ورقاء الأصبهاني (١) ببيت المقدس، أنا أبو عبد الله محمد بن إسحاق بن منده الحافظ (٢)، نا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن الرازي (٣)، نا محمد بن فارس أبو عبد الله البلخي (٤)، نا حاتم الأصم يعني البلخي (٥)، عن شقيق البلخي (٦)، عن إبراهيم بن أدْهم البلخي، عن مالك بن دينار، عن أبي مسلم الخولاني، عن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله ﷺ: «لَوْ صَلَّيتُمْ حَتَّى تَكُونُوا كَالحَنَائِرِ (٧)،

---

(١) مولده سنة (٣٧٨ هـ)، وتوفي سنة (٤٦٥ هـ)، ذكره ابن عساكر في تاريخ دمشق (٥١/ ١٤٥)، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً.
(٢) العبدي الأصبهاني، صاحب التصانيف، مولده سنة (٣١٠ هـ)، وتوفي سنة (٣٩٥ هـ).
قال أبو نعيم: «حافظ من أولاد المحدِّثين»، وقال الذهبي: «ولم أعلم أحداً كان أوسع رحلة منه ولا أكثر حديثاً منه مع الحفظ والثقة .. ».
انظر: ذكر أخبار أصبهان (٢/ ٣٠٦)، طبقات الحنابلة (٢/ ١٦٧)، السير (١٧/ ٢٨).
(٣) أبو محمد الحيري، توفي سنة (٣٥٣ هـ).
قال الذهبي: «من كبار مشايخ الصوفية». تاريخ الإسلام (٨/ ٥٧).
(٤) قال الذهبي: «محمد بن فارس البلخي، عن حاتم الأصم، لا يُعرف وقد أتى بخبر باطل مسلسل بالزهاد». الميزان (٥/ ١٢٨)، اللسان (٥/ ٣٣٨).
(٥) حاتم بن عنوان بن يوسف البلخي الأصم، توفي سنة (٢٣٧ هـ).
ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ولم يذكر فيه شيئاً. وقال الخطيب: «كان أحد مَن عُرف بالزهد والتقلل، واشتُهر بالورع والتقشف، وله كلام مُدوَّن في الزهد والحِكَم».
انظر: الجرح والتعديل (٣/ ٢٦٠)، تاريخ بغداد (٨/ ٢٤١)، السير (١١/ ٤٨٤).
(٦) شقيق بن إبراهيم البلخي، أبو علي الأزدي الزاهد.
ذكره ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه شيئاً.
وصحب إبراهيم بن أدهم، وكان من شيوخ التصوف موصوفاً بالزهد، وكان نزر الرواية، قال الذهبي في ترجمته: «منكر الحديث … ولا يُتصوَّر أن يُحكم عليه بالضعف؛ لأنَّ نكارة تلك الأحاديث من جهة الرواة عنه».
انظر: الجرح والتعديل (٤/ ٣٧٣)، تاريخ دمشق (٢٣/ ١٣١)، السير (٩/ ٣١٣)، الميزان (٢/ ٤٦٩)، اللسان (٣/ ١٥١).
(٧) في مصادر التخريج: (الحنايا)، قال ابن الأثير: «الحنائر جمع حنيرة، وهي القوس بلا وَتَر، وقيل: الطاق المعقود، وكلُّ شيء منْحَنٍ فهو حنيرة، أي: لو تعبَّدتم حتى تنحني ظهورُكم». النهاية (١/ ٤٥٠)، وانظر: القاموس المحيط (٢/ ١٥).