(٢) قال عنه الدراقطني: «ثقة». انظر: سؤالات السهمي (ص ١٤٧)، تاريخ بغداد (٤/ ٨١). (٣) كذا في الأصل و (ف): (عبد الله) مكبر، وهو خطأ، والصواب (عُبيد الله) بالتصغير، والحديث معروف من رواية عبيد الله بن أبي يزيد مولى آل قارظ. (٤) سنده ضعيف، ومتنه منكر. وأخرجه أبو يعلى في معجم شيوخه (ص ٢٨٦)، وابن عدي في الكامل (٥/ ٣٢٥)، والطبراني في المعجم الكبير (١١/ ١٢٧)، والبيهقي في الشُّعب (٧/ ٣٦٤)، والنقاش في فوائد العراقيين (ص ١٠٦)، والذهبي في السير (١٧/ ٥٢) من طرق عن عبد الأعلى بن حماد النرسي به. وأخرجه الطحاوي في شرح المعاني (٢/ ٧٥) من طريق أحمد بن محمد الأزرقي، عن عبد الجبار به. وفيه عبد الجبار بن الورد، وهو صدوق يهم كما في التقريب. وهذا الحديث مِمَّا وهم فيه وأنكره عليه أهل العلم، فذكره ابن عدي كما تقدَّم في ترجمته، ونقل عن البخاري قوله: «سمع ابنَ أبي مليكة فخالف في بعض حديثه». وهو في التاريخ الكبير (٦/ ١٠٧). وقال الذهبي: «وهذا حديث غريب فيه نكارة». السير (١٧/ ٥٢). قلت: ووجه النكارة أنَّ عبد الجبار ذكر هذا الحديث عن ابن عباس مرفوعاً من قوله ﷺ، والحديث جاء من طرق أخرى عن ابن عباس من قوله هو، فأخرجه البخاري في صحيحه (٢/ ٦١٧) (٢٠٠٦)، ومسلم في صحيحه (٢/ ٧٩٧) من طرق عن عبيد الله بن أبي يزيد، عن ابن عباس قال: «ما رأيت النَبِيَّ ﷺ يتحرَّى صيام يوم فضله على غيره إلاَّ هذا اليوم يوم عاشوراء، وهذا الشهر يعني رمضان». قال الحافظ: «هذا يقتضي أنَّ يوم عاشوراء أفضل الأيام للصائم بعد رمضان، لكن ابن عباس أسند ذلك إلى علمه، فليس فيه ما يَرُدُّ علمَ غيره، وقد روى مسلم من حديث أبي قتادة مرفوعاً: (إنَّ صوم عاشوراء يكفِّر سنة، وإنَّ صيام يوم عرفة يكفِّر سنتين). وظاهره أنَّ صيام يوم عرفة أفضل من صيام يوم عاشوراء». الفتح (٤/ ٢٩٢). فهذا ما يبيِّن ضعف رواية عبد الجبار ووجه نكارته، ثم إنَّه اضطرب في هذا الحديث، فرواه من طريقه الطبراني في المعجم الكبير (١١/ ١٢٦) عن عمرو بن دينار بدل ابن أبي مليكة، عن عبيد الله بن أبي يزيد، عن ابن عباس به. وانظر: سلسلة الأحاديث الضعيفة (١/ ٤٥٣، ٤٥٤).