وهو في أمالي ابن سمعون (ص ١٣٢)، ومن طريقه أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (٤٤/ ٦٥). وفيه الخليل بن زكريا، وهو متروك كما في التقريب، واتَّهمه بعضُهم بالكذب. انظر: تهذيب الكمال (٨/ ٣٣٥)، تهذيب التهذيب (٣/ ١٤٣). ومحمد بن ثابت البناني ضعيف أيضاً، كما في التقريب. وقال ابن حبان: «يروي عن أبيه ما ليس من حديثه، كأنَّه ثابتٌ آخر، لا يجوز الاحتجاج به ولا الرواية عنه على قلَّته». المجروحين (٢/ ٢٥٢). وتقدَّم الحديث من حديث ابن عباس برقم: (٧٩). (٢) محمد بن جعفر بن أحمد بن يزيد أبو بكر الصيرفي المطيري، من أهل مطيرة سامراء البغدادي، توفي سنة (٣٣٥ هـ). قال الدارقطني: «ثقة مأمون». انظر: تاريخ بغداد (٢/ ١٤٥)، السير (١٥/ ٣٠١). (٣) محمد بن القاسم بن خلاَّد بن ياسر بن سليمان أبو عبد الله الضرير، مولى أبي جعفر المنصور، ويُعرف بأبي العيناء، توفي سنة (٢٨٢ هـ). قال الدارقطني: «ليس بقوي في الحديث»، وقال الخطيب: «منشؤه بالبصرة، وبها كتب الحديث وطلب الأدب … وكان من أحفظ الناس وأفصحهم لساناً، وأسرعهم جواباً، وأحضرهم نادرة … ولم يسند من الحديث إلاَّ القليل، والغالب على رواياته الأخبار والحكايات». وقال الذهبي: «قلَّما روى من المسندات، ولكن كان ذا مُلَح ونوادر وقوَّة ذكاء». انظر: تاريخ بغداد (٣/ ١٧٠)، السير (١٣/ ٣٠٨)، الميزان (٥/ ١٣٨)، اللسان (٥/ ٣٤٦). (٤) ضعيف جدًّا. وهو عند ابن سمعون في الأمالي (ص ١٣٥). وسيورده المصنف بإسناد آخر عن ابن سمعون برقم: (١٠٥٢). وفيه أبو هارون العبدي، وهو شيعي متروك، ومنهم من كذَّبه، واتُّهم بالرفض كما تقدَّم في الحديث رقم: (٦١). لكن العجب كيف يُتَّهم بالرفض ويروي حديثاً في فضل أصحاب النَّبِيِّ ﷺ؟! وفيه أيضاً أبو العيناء، وليس بقوي، والعتبي لم يُذكر فيه ما يفيد ثقته وإتقانه. وللأثر طريق آخر عن أبي العيناء، أخرجه الدارقطني في غرائب مالك كما في اللسان (٥/ ٣٤٦) قال: «قال الدارقطني في غرائب مالك: أنا إبراهيم بن علي الجهيمي إجازة، ثنا أبو العيناء، ثنا محمد بن خالد بن عثمة، عن مالك، عن الزهري، عن علي بن الحسين قال (وذكره). قال الدارقطني: لم يروه غير أبو العيناء». قلت: والحمل فيه عليه، وهو ضعيف.